بقلم / ياسر الزوبعي
بدأنا في الاونة الأخيرة أو بالاحرى بعد الحراك الشعبي الاخير كثيراً ما نسمع بمصطلح الانتخابات البرلمانية المبكرة وبدأت المطالبات بالانتخابات المبكرة من قبل المتظاهرين تتكرر كل يوم ظناً منهم بأنهم سيتخلصون من معظم الطبقة السياسية الحاكمة وأحزابها
وبالمقابل جميع الكتل والاحزاب السياسية إن لم تكن أغلبها تنادي أيضاً بالانتخابات المبكرة ولكن هذا أمام شاشات التلفاز فقط وخلف الكواليس هي ضد هذه الفكرة تماماً لأن الظروف الانتخابية غير مهيئة لها تماماً لخوض الانتخابات في الوقت الراهن
ولو تحدثنا بمنطق المكونات فأن الكتل السياسية السنية ليس لديها مشكلة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لان جمهورها شبه مستقر مناطقياً ولكن هم ليسوا بأصحاب قرار ليجعلوا الإنتخابات المبكرة تطبق على أرض الواقع ، أما الكتل السياسية الشيعية وهي المحرك الرئيسي في العملية السياسية لاترغب بإجراء تلك الانتخابات لسبب مهم وحيوي هو إن جمهورها ناقم عليها وخرج للشارع بمظاهرات مستمرة لحين اللحظة حتى مع تفشي جائحة كورونا وهي لا تستطيع أن ترفع صورة واحده لمرشحيها في الشارع فكيف تصدقون هذه التيارات والاحزاب بإنها مع فكرة الانتخابات المبكرة
فأقول ومن وجهة نظر متواضعة إن على المتظاهرين أن ينسوا هذه الفكرة وأن يبحثوا عن مطالبات أخرى أكثر واقعية يستطيعوا من خلالها أن يحصلوا على جزء يسير من الذي خرجوا من أجلهِ
