سكاي برس/ بغداد
اعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، انه طلب من الولايات المتحدة رفع العقوبات على سوريا، فيما استبعد انعقاد القمة العربية في بغداد بذات توقيت تواجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة.
وقال حسين، في مقابلة صحفية، ان "زيارته إلى واشنطن تطرقت إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأميركية من النظام الجديد في سوريا"، مبينا ان "العراق يؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران".
وأعرب عن أمله "في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار"، محذراً من أن "فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة".
ورأى وزير الخارجية العراقي أن "الاتفاق الأميركي الإيراني في حال حصوله لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة"، لافتا الى ان "العقوبات الأميركية المفروضة على إيران دفعت بغداد للبحث عن مصادر بديلة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي يغذي نحو 33% من الكهرباء في العراق".
وأشار إلى "إجراء مباحثات مع عدة دول من بينها تركيا والأردن ودول خليجية لتأمين احتياجات التيار الكهربائي"، موضحا ان "محادثاته في واشنطن تطرقت إلى الأوضاع في سوريا".
وذكر ان "الإدارة الأميركية وضعت 8 شروط للإدارة الجديدة في دمشق، وذكر أن من بينها "مسألة حساسة" للجانبين وهي تواجد المسلحين الأجانب، واصفاً تلك النقطة بأنها "بؤرة قلق للجميع" سواء للدول المحيطة بسوريا أو الدول الغربية"، لافتا الى اني "اكدت خلال المحادثات بواشنطن على أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة في سوريا".
واوضح "طلبت خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين برفع العقوبات عن سوريا بسبب معاناة الشعب السوري"، مشددا على "أهمية ضمان الاستقرار في سوريا بالنسبة للعراق". واكد "نهتم جداً بالوضع السوري لأن ما يحدث بها يؤثر سلباً وإيجاباً علينا"، مستبعدا "انعقاد قمة عربية على هامش تواجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيزور السعودية وقطر والإمارات، في الفترة ما بين 13 إلى 16 ايار المقبل. وذكر وزير الخارجية العراقي ان "بغداد حريصة على استمرار الاتصالات والتواصل مع الإدارة الأميركية في ظل التحديات الراهنة"، لافتا الى ان "العراق يسعى إلى النأي بنفسه عن أزمات المنطقة".
وشدد "على أن بلاده ليست جزءاً من المشاكل الإقليمية، بل تحاول أن تكون جزءاً من الحل"، موضحا "اننا نجحنا في إبعاد بلادنا عن نيران الحروب الإقليمية، ونعمل على الاستمرار في هذه السياسة المتوازنة".
