سكاي برس/ بغداد
اقترح خبير اقتصادي، سبيلاً عملياً لتحويل العراق من ما سمّاه "ساحة نفوذ" إلى "قوّة" و"لاعب إقليمي فاعل" في عالم السياسة والاقتصاد.
وأشار الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، بمنشور في حسابه على مواقع التواصل، إلى أنه "في الوقت الذي تسارع فيه دول العالم، سواء كانت حليفة أو معادية، إلى كسب ود إدارة دونالد ترامب، مدركة أن النجاة تكمن في الابتعاد عن إدارة لا ترى في علاقاتها الدولية سوى وسيلة لتحقيق مصالحها الخاصة، يبقى العراق متفرجاً على هذا المشهد المتحرك"، لافتاً أن "دول الجوار من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، تقدم عروضاً مباشرة للولايات المتحدة، في محاولة لحماية أمنها واستقرارها عبر تأمين مصالحها القومية، بينما يُترك العراق في كثير من الأحيان كجزء من أدوات التفاوض لا كمشارك فعلي فيه".
يرى الخبير الاقتصادي أنه "لم يعد استخدام العراق كورقة في لعبة التفاوض مقصوراً على الجانب الإيراني، بل دخلت أطراف عربية وتركية على الخط، فصارت الملفات العراقية المتعددة تُدار أحياناً كجزء من صفقات التفاهم أو التصعيد بين القوى الإقليمية والولايات المتحدة".
وقال: "في خضم هذا المشهد، يملك العراق فرصة نادرة لأن يتحول من مجرد ساحة نفوذ إلى لاعب إقليمي فاعل، إذا ما أحسن استثمار أدواته الاقتصادية. ومن أبرز هذه الأدوات الممكنة، اقتراح إنشاء صندوق استثماري عراقي-أميركي، يُموّل من عائدات تصدير ما لا يقل عن 100 ألف برميل نفط يومياً تُباع مباشرة للولايات المتحدة، على أن يتم تخصيص هذه العائدات للاستثمار في السوق الأميركية حصراً، بما يشكّل نواة لصندوق سيادي قادر على تحقيق أرباح طويلة الأمد للدولة العراقية".
بحسب قول العبيدي، فإن "تنمية هذا الصندوق وتعزيز استثماراته من شأنه أن يخلق مصلحة اقتصادية متبادلة مع الولايات المتحدة، ويحوّل العراق إلى قوة سياسية ذات ثقل إقليمي، ترتبط بعلاقات اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد، بدلاً من أن يبقى أداة في يد المفاوضين على طاولة لا يُدعى إليها".