Skip to main content

قُبّة زرقاء وسط بغداد تُشعل الجدل… ما سرّها؟

مجتمع الخميس 10 نيسان 2025 الساعة 14:28 مساءً (عدد المشاهدات 202)

سكاي برس/ بغداد 

مع ذكرى غزو العراق وسقوط النظام السابق وذكرى استشهاد المرجع والمفكر السيد محمد باقر الصدر، غزت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صور عن "قبر ميشيل عفلق" في بغداد، مع مطالبات بـ"إزالة القبر" واستغلال مساحته الكبيرة والذي يقع في المنطقة الخضراء.

ونشر العديد من المدونين صورا لقبر بقبة زرقاء مع سؤال بـ"هل تعلم ان قبر ميشيل عفلق في بغداد"؟، مع مطالبات بضرورة ازالته وتحويل مساحته الى مبنى استثماري من نوع ما او دار للمسنين، خصوصا وان قيمة ارضه التجارية كبيرة جدا خصوصا وانه يقع في المنطقة الخضراء

. وميشيل عفلق هو مفكر واديب سوري قومي، ولد في سوريا، لكن حياته شهدت الكثير من المحطات السياسية التي واجه فيها ملاحقات واختلافات مع قادة البعث في سوريا، حتى جاء الى بغداد عام 1968 ثم تنقل بينها وبين بيروت، قبل ان يتوفى في فرنسا حيث نقل الى باريس لاجراء عملية جراحية في القلب نتيجة تدهور حالته الصحية، وذلك عام 1989 أي بعد عام من انتهاء حرب العراق وايران، وكان حينها عفلق امينا عاما لحزب البعث العراقي، كمنصب شرفي غير مؤثر حينها، وفقا لما تقول الآراء التاريخية، خصوصا وان أفكار عفلق لا تتطابق مع البعث العراقي.

وتتضارب الروايات بين من يقول ان حكومة صدام نقلت جثمان عفلق حينها الى العراق، لتقيم له هذا القبر ذو القبة الزرقاء بالحديقة الغربية لمقر القيادة القومية لحزب البعث، وبين من يقول ان هذا القبر رمزي بالأساس وان عفلق دفن في فرنسا.

وفي عام 2003 تداولت تقارير ان القوات الامريكية والسلطات العراقية قامت بتسوية قبر ميشيل عفلق في الأرض، لكن المعلومات من الواقع فضلا عن صور كوكل تؤكد ان القبر ما زال موجودًا.

واكثر من مايثير الجدل، هو ان قبره يحتوي على قبة زرقاء، على الطريقة الإسلامية التي غالبا ما توضع للصالحين او لمن لهم صلة دينية على الأقل كرجال الدين، في حين ان عفلق مسيحي اساسًا كما انه قومي وليس اسلاميًا، لكن صدام حسين ادعى حينها ان عفلق اعتنق الإسلام، وهذا ما دفعه لبناء قبر بقبة زرقاء له على مايبدو.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة