سكاي برس/ بغداد
شهدت مناطق دير الزور والحسكة في شمال شرق سوريا تصعيداً أمنياً خطيراً مع تجدد نشاط خلايا تنظيم "داعش"، حيث نفّذ التنظيم 13 هجوماً منذ بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري، استهدفت بشكل مباشر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد توزعت الهجمات على النحو التالي 12 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين، وعنصرين من "قسد"، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين بجروح، فيما سُجّلت عملية واحدة في الحسكة أسفرت عن مقتل عنصر من "قسد".
وتنوعت أساليب الهجمات بين الكمائن، والاغتيالات، والاستهداف المباشر باستخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف، وهو ما يشير إلى قدرة التنظيم على التكيف مع الظروف الأمنية المتغيرة في المنطقة. وقد شملت العمليات استهداف شخصيات مدنية بتهم متعددة، بينها التعاون مع "قسد"، أو رفض دفع "الزكاة"، وصولاً إلى القتل بتهم تتعلق بالشعوذة والسحر، وفقاً للمرصد.
وأضاف أن أبرز الهجمات كانت اغتيال صاحب مكتب حوالات في بلدة الطيانة في 4 نيسان/ أبريل الجاري، مقتل عامل في توزيع الغاز والمازوت قرب البصيرة في 5 نيسان/ أبريل، هجمات على نقاط عسكرية في الشحيل والحوايج وأبو حمام والحجنة، وهجوم مزدوج باستخدام قذائف "أر بي جي" في بلدة الطيانة بتاريخ 18 نيسان/ أبريل.
وبحسب إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن خلايا التنظيم نفّذت منذ مطلع العام الحالي 2025 ما مجموعه 61 عملية ضمن مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرق البلاد، تنوعت بين هجمات مسلحة وكمائن وتفجيرات. وقد أوقعت هذه العمليات ما لا يقل عن 23 قتيلاً، هم 13 من عناصر "قسد" والقوى العسكرية التابعة لها، 5 مدنيين و5 من عناصر التنظيم.
وجاء توزيع العمليات كالتالي 50 عملية في دير الزور، أسفرت عن مقتل 9 عسكريين و5 مدنيين، وعنصر من التنظيم، إضافة إلى إصابة 13 آخرين، و8 عمليات في الحسكة أوقعت 7 قتلى، بينهم 4 من التنظيم، وعنصران من "الأمن الداخلي"، وعنصر من "قسد"، فضلاً عن 3 عمليات في الرقة، أسفرت عن مقتل عنصر من "الأسايش" وإصابة 3 آخرين.