بغداد / سكاي برس
كشفت منظمة «إنقاذ الطفولة في اليمن» الإغاثية الدولية، أن أكثر من 50 ألف طفل يمني مهددون بالموت مع نهاية عام 2017، نتيجة المرض والجوع الناجمين عن الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف، مشيرة إلى أن هذا العدد قد يتزايد مع استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية، عبر إغلاق المنافذ البحرية والجوية لأفقر بلد عربي.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير لها الأربعاء، أن هناك نحو 7 ملايين شخص على وشك المجاعة في البلاد، التي هي في قبضة أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث، وهو المرض الذي أودى بحياة أكثر من ألفين يمني، علاوة على الاشتباه بإصابة نحو مليون.
وقالت الصحيفة إن نحو 130 طفلا يمنيا يموتون كل يوم، أي بمعدل طفل واحد كل 10 دقائق، وأن ما يقدر بـ400 ألف طفل سيحتاجون إلى علاج سوء التغذية الحاد هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن «تامر كيرلس»، المدير القطري لمنظمة «إنقاذ الطفولة في اليمن» قوله: «إن هذه الوفيات لا داعي لها، لأنه يمكن تجنبها (إذا لم يكن هناك حصار)، وإن أكثر من مائة أم تعانين من وفاة الأطفال يوميا».
وأشار إلى تأثير الحصار على رفع أسعار المواد الغذائية والوقود في غضون أيام قليلة، ما أدى إلى تآكل قدرة المنظمات الإنسانية المحدودة وتراجع مستوى تقديمها للمعونة المنقذة للحياة.
وحذرت المؤسسة الإغاثية من أن حصيلة القتلى نتيجة المجاعة والمرض يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن الحسابات قد تمت قبل أن تشدد السعودية الحصار على المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى البلاد، ردا على صاروخ أطلق قبل نحو أسبوعين من قبل ميليشيات الحوثيين على مطار العاصمة السعودية الرياض.
من جهتها نقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن المنظمة أن بين 20 و30% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد لم يحصلوا على العلاج، وهم الأكثر عرضة للوفاة.
ولفتت المنظمة إلى أن محافظتي تعز والحديدة (غرب) تعانيان من أخطر آثار لأزمة الجوع، متوقعا وفاة 10 آلاف طفل هذا العام في كل منهما.
وأشارت إلى تأثير الحصار على رفع أسعار المواد الغذائية والوقود في غضون أيام قليلة، ما أدى إلى تآكل قدرة المنظمات الإنسانية المحدودة وتراجع مستوى تقديمها للمعونة المنقذة للحياة.
وقبل نحو أسبوعين، أغلق التحالف العربي بقيادة السعودية الموانئ الرئيسية في اليمن، بالإضافة إلى مطار العاصمة صنعاء، الأمر الذي أعاق بشدة الحصول على الغذاء والمساعدات.
وقبل يومين، شن السيناتور الديمقراطي «كريس مورفي» هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية، وطالب الكونغرس بالتحرك لوقف الحصار الذي تفرضه الرياض على الأراضي اليمنية. (طالع المزيد).
وتحذر وكالات الإغاثة من أن الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن قد تصبح قريبا أشبه بسيناريو كابوس إذا لم تخفف المملكة العربية السعودية الحصار المفروض على الموانئ البحرية والجوية في البلاد، وهي خطوة تصر المملكة على أنها ضرورية بعد أن أطلق «الحوثيون» صاروخا باليستيا باتجاه مطار الرياض الدولي هذا الشهر.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».