متابعة / سكاي برس:
أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، أنه يتابع التطوّرات الجارية في صنعاء، مبدياً ثقته بقيادة "حزب المؤتمر الشعبي العام"، الموالي للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في الرجوع إلى المحيط العربي.
وقالت قيادة التحالف، في بيان لها، السبت: إن "التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل، الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الطائفية، قد مرّوا بفترات عصيبة".
وأضاف البيان أن" التحالف يرى أن هذه "المرحلة من تاريخ اليمن تتطلّب التفاف الشرفاء من أبنائها في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية، بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء، للتخلّص من المليشيات وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة".
وأكد البيان ثقة التحالف بـ "استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة، وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة"، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الانتفاضة "ستخلّص اليمن من شرور المليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص".
وأكد "وقوف التحالف بكل قدراته في كافة المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي، في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي".
وكانت قوات حزب المؤتمر الشعبي العام فرضت، السبت، سيطرتها على مباني المالية والجمارك ووكالة سبأ الحوثية، في حين دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، حليفه السابق علي عبد الله صالح، إلى "التعقّل والكفّ عن التهوّر اللامسؤول والتصرّف الذي لا مبرّر ولا داعي له".
وفي تطوّر لاحق؛ دخلت القبائل بشكل قوي في المواجهات، حيث أفادت بعض المصادر المحلية بأن القبائل باتت تسيطر على الحزام الأمني لصنعاء.
ودعا الحزب، في بيان له، كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون إلى عدم الانصياع لأوامر مليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية.
وحثّ البيان، الذي نشره موقعه الإلكتروني، جميع اليمنيين في كل مناطق ومحافظات البلاد للدفاع عن أنفسهم ضد ما أسماه "المؤامرة" التي ينفّذها الحوثيون.
وأضاف: "لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبّوا هبّة رجل واحد للتصدّي لمحاولات جرّ الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء".
ودعا اليمنيين في كل المحافظات، وفي مقدمتهم رجال القبائل، لأن "يهبّوا للدفاع عن أنفسهم، وعن وطنهم، وعن ثورتهم، وجمهوريتهم، ووحدتهم التي تتعرّض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفّذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله".
وأوضح البيان أن "أنصار الله (الحوثيون) لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً، وفي مقدمة تلك الممارسات والجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة".
وخاطب البيان اليمنيين بالقول: "إنكم مدعوّون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حداً لتصرّفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم، ومن الوطن، ومن الثورة والجمهورية والوحدة". وتابع: "نكرّر النداء لكل الشرفاء بأن يهبّوا للدفاع عن أنفسهم ولنجدة الوطن وردع الطغاة الجدد، المتعطّشين للدم وللقتل وللبطش".
وكانت مصادر عسكرية ميدانية يمنية أفادت -بحسب رويترز- بمقتل أكثر من 40 عنصراً من مليشيات الحوثي، وجرح العشرات، في تجدّد المواجهات، فجر السبت.
ولليوم الثاني، تتواصل الاشتباكات بين شريكي الانقلاب في اليمن، ودارت الاشتباكات الأكثر عنفاً حتى الآن بين حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، ومليشيات الحوثي، في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء.
واندلعت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الحوثيين وقبائل خولان، وهي إحدى قبائل طوق صنعاء، في نقطة الشرزة التابعة للحوثيين، حيث استولى عليها مسلّحو القبائل؛ وذلك بهدف تأمين دخول مقاتليهم إلى العاصمة لدعم صالح.
وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لإسناد قوات حزب صالح.