Skip to main content

مسؤول أمريكي: ترامب قد يعلن القدس عاصمة لـ"إسرائيل" الأربعاء

عربية ودولية السبت 02 كانون أول 2017 الساعة 09:51 صباحاً (عدد المشاهدات 2892)

 متابعة / سكاي برس:

رجّح مسؤول أمريكي أن يعلن الرئيس دونالد ترامب مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، الأربعاء المقبل، في خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود، وتؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأمريكي، الجمعة، أن ترامب قد يقوم بالإعلان المثير للجدل في خطاب سيلقيه، الأربعاء، وإن كان "لم يحسم أمره بعد".

ويأتي الاعتراف المرتقب رغم احتمالات تأجيل ترامب مجدداً الوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت، الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب لم يحسم أمره بعد فيما يتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، في حين أكد مسؤولون أمريكيون أن اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ربما يصدر في وقت قريب.

وفي حال اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، سينهي ترامب سياسة أمريكية استمرت عقوداً، وسيعزز من التوترات في منطقة الشرق الأوسط؛ لما للأمر من تبعات غير مقبولة للفلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، الخميس: "أستطيع أن أقول لكم إنه لم يتم التوصل إلى قرار بشأن هذا الموضوع بعد".

وأكدت ناورت أن إبلاغ الكونغرس بقرار ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ما زال أمامه حتى الاثنين المقبل (4 ديسمبر 2017).

وكان الكونغرس أصدر في العام 2002 مسودة قانون يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، أوقف تنفيذ هذا التشريع.

واعتبر بوش آنذاك أن الشؤون الخارجية من صلاحية السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس البلاد وأعضاء إدارته، ومن ثم أصبح على الرؤساء الأمريكيين توقيع قرار بوقف تنفيذه كل ستة أشهر.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، تحدّث إلى ترامب حول هذا الأمر، مشيرة إلى أنه "لم يتم التوصل إلى قرار بعد بشأنه".

وكانت صحيفة "هارتس" العبرية قد ذكرت، الخميس، أن ترامب "يعتزم توقيع قرار بتأجيل البتّ في نقل السفارة إلى القدس، وذلك للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة مطلع العام الجاري".

وأشارت الصحيفة، التي استندت في معلوماتها إلى تقارير صحفية أمريكية، إلى أن قرار التأجيل "سيرافقه خطاب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ولم تحدد الصحيفة الموعد المرتقب لتوقيع قرار التأجيل.

وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب أكثر من مرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إن ترامب يدرس خطة لإعلان القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل"، ليسلك بذلك نهجاً مخالفاً لما التزم به أسلافه ويقوض مسعى إدارته الوليد باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ وقت طويل.

وقال أحد المسؤولين إن من ضمن الخيارات الأخرى التي يدرسها ترامب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته لتنفيذ ذلك واضحة.

لكن وكالة "رويترز" للأنباء نقلت تحذيرات مسؤولين أمريكيين، لم تسمِّهم، من أن الخطة لم تكتمل بعد، وأن ترامب قد يغير أجزاء منها.

وتعتبر القدس التي احتلت عام 1976، إحدى العقبات الرئيسية أمام إقرار السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ولطالما حذّر قادة عرب الرئيس ترامب من الإقدام على الاعتراف بها عاصمة للاحتلال.

وعلى صعيد متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن بلادها "أبلغت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن بحصر نشاطاتهم في الأمور المتعلقة بتحقيق سلام شامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين فقط".

 

وتابعت: "نحن مشتركون بفعالية في إعادة بدء ما نعتبره مفاوضات جوهرية إسرائيلية- فلسطينية".

 

وأشارت ناروت إلى أن طرفَي المفاوضات؛ الإسرائيلي والفلسطيني، "متعاونان، والحوار معهما بنَّاء، ونحن نعتقد أنهما مستعدان للمشاركة في المفاوضات".

 

جاء ذلك بعد أيام من التوتر في العلاقات التي ترتبت على إبلاغ واشنطن منظمة التحرير بضرورة إغلاق مكتبها في واشنطن؛ تنفيذاً لقانون أصدره الكونغرس عام 2016.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة