Skip to main content

صفعة لـ"ترامب".. الأمم المتحدة ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)

عربية ودولية الخميس 21 كانون أول 2017 الساعة 22:21 مساءً (عدد المشاهدات 4072)

بغداد  /  سكاي برس

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، في جلسة طارئة، الخميس، بأغلبية الثلثين، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.

وأكد القرار أن «أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس ملغية وباطلة».

وحظي القرار بتأييد 128 دولة، ورفض 9، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت.

واللافت للنظر في تصويت الليلة هو موافقة جميع الدول العربية على القرار على الرغم من عدم وضوح مواقف بعضها بشأن قرار «ترامب»، كما امتنعت كندا عن التصويت على القرار رغم رفضها نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

وحظي القرار بدعم جميع الدول الكبرى على رأسها بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، ولم يصوت ضد القرار بخلاف أمريكا وإسرائيل إلا بعض الدول الصغيرة والهامشية في ميزان المجتمع الدولي.

وانعقدت الجلسة الطارئة بناء على طلب من اليمن وتركيا، ووزع البلدان مسودة تعكس ما ورد في القرار الذي تم نقضه، وتؤكد أن أي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب أن يلغى.

ويعد القرار صفعة للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» الذي انتقد، أمس الأربعاء الدول التي تتلقى ملايين وربما مليارات الدولارات من الولايات المتحدة ثم تعتزم التصويت ضدها، ملمحا إلى وقف الدعم المقدم لها، قائلا: «نراقب هذا التصويت، دعهم يصوتوا ضدنا، سوف نوفر الكثير من الأموال».

وشهدت الجلسة الطارئة انسحاب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هيلي»، عقب انتهاء كلمة المندوب الإسرائيلي.

وكانت «هيلي» حذرت مسبقاً من أنها ستخبر الرئيس الأمريكي بقائمة الدول التي ستصوت لصالح القرار المزمع التصويت عليه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهتها عبّرت تركيا عن رفضها لتهديد أمريكا للدول التي ستصوت لمصلحة مشروع القرار.

وقالت على لسان وزير خارجيتها، «مولود جاويش أوغلو» أمام جلسة الأمم المتحدة اليوم: إن «دولة عضوة في الأمم المتحدة هددت الدول الأعضاء، والبعض هدد بقطع المساعدات التنموية، وهذا لا يمكن قبوله».

واعتبر أن «قرار ترامب بشأن القدس اعتداء مروع على كل القيم العالمية».

وأكد «أوغلو» أن بلاده «لن تترك القدس وحيدة أبداً، والشعب الفلسطيني لن يبقى وحيداً، والعالم أكبر من خمسة (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن)».

وخاطب الأمم المتحدة بالقول: إن «التصويت مهم لإظهار أن القضية الفلسطينية ما زالت قضيتنا، وسنصدح بصوتنا عالياً اليوم من أجل العدل والسلام».

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه.

ويدعو مشروع القرار العربي الإسلامي الذي كانت الولايات المتحدة اعترضته في مجلس الأمن مستخدمة حق النقض (الفيتو) إلى أن أي تغيير في وضع القدس ليس له فعالية قانونية، ويعد باطلاً وملغياً ويدعو إلى التراجع عنه لسحب قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» اعتبار القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وانعقدت الجلسة الطارئة وفق القرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار «الاتحاد من أجل السلام»، وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع طوال تاريخها.

ووقع «ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وإعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضاً دولياً.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة