بغداد/ سكاي برس
وصف رئيس مجلس محافظة البصرة وكالة وليد كيطان، المحافظ أسعد العيداني بغير الشرعي لحصوله على مقعد نيابي.
وقال كيطان في بيان "نظرا لما تعانيه البصرة من ضعف في الأداء التنفيذي الذي ألقى بظلاله على تقديم الخدمة الى المجتمع البصري، ولعدم شرعية محافظ البصرة الحالي كونه يتمتع بعضوية مجلس النواب العراقي والتي تعد مخالفة دستورية وقانونية، دعا مجلس محافظة البصرة اليوم الى جلسة استثنائية لانتخاب محافظ جديد ضمن سلسلة إجراءات قانونية يستطيع النهوض بأعباء المحافظة ويلبي طموحات أبناء البصرة".
وأضاف ان "ضعف الأداء التنفيذي والتلكؤ في تغيير مدراء الدوائر الخدمية الذين ثبت تقصيرهم في الفترة الماضية وبرغم التوصية بتغييرهم من قبل مجلس المحافظة وتلبية لمطالب أبناء البصرة الذين تظاهروا لتحسين ملف الخدمات وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل وبالرغم من حصول التخصيصات المالية لمحافظة البصرة وكذلك المزيد من الصلاحيات والاستثناءات التي حصلت عليها محافظة البصرة من الحكومة الاتحادية، كل هذه العوامل والمسببات دفعت مجلس المحافظة لأخذ دوره الطبيعي لانتخاب محافظ ورئيس للمجلس في هذه الفترة الحرجة التي يعيشها أبناء البصرة”.
وأشار كيطان الى أنه "رغم هذه الظروف الحرجة التي تعيشها محافظتنا لاحظنا تقصيرا واضحا ومتعمدا من رئيس الخلية الامنية "محافظ البصرة" وقائد شرطة محافظة البصرة اللذان رفضا وصول القوات الامنية لحماية مؤسسات الدولة وأعضاء الحكومة المحلية والمتظاهرين الأمر الذي أدى إلى عدم وصول أعضاء مجلس المحافظة والمرشحين إلى بناية المجلس من جهة ومن جهة أخرى تعرض بعض أعضاء المجلس إلى الرمي بالاطلاقات النارية وتعرضهم إلى جراح وتعرض عجلاتهم إلى خسائر كبيرة وهذا أدى إلى تأجيل الجلسة الاستثنائية لهذا اليوم".
يشار أن محافظة البصرة شهدت تصعيدا جديدا بعد ان أحاط متظاهرون مبنى الحكومة المحلية في منطقة المعقل، ومنعوا مركبات أعضاء المجلس من دخول او خروج المبنى.
كما قال الناشط أحمد المياحي أحد منسقي التظاهرات في البصرة، بتصريحات له مساء، السبت، إن ما أشعل الأمور أكثر، هو رفع المحافظ السلاح في وجه شخص أعزل جاء يبحث عن فرصة عمل، في وقت يعجز فيه المحافظ نفسه عن توفير وظائف أو خدمات، لافتا إلى أن الأمور في طريقها إلى الاشتعال.
واتهم الناشط المياحي، المحافظ أسعد العيداني بالوقوف إلى صف تجار ومهربي المخدرات والنفط والفاسدين بحثا عن مصالحه الشخصية، وهو ما أشعل الأمور الآن للمطالبة بإقالة المحافظ مع توقعات باحتجاجات أكثر شراسة مع الأسبوع المقبل إن لم يتدخل الحكماء لإنقاذ الموقف.
وأشعل متظاهرون غاضبون النار في إطارات قرب مبنى محافظة البصرة، فيما استمرت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وبعض الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم، بعد أن تجمع المحتجون مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين مهددين مقرات المسؤولين بالاستهداف.