بغداد / سكاي برس
يبدو أن التقدم في السن في ظل زواج ناجح يجعلنا أقوى حرفياً، بعد أن كشفت دراسة جديدة أن كبار السن المتزوجين أقوى جسدياً ممن هم ليسوا كذلك، ولديهم قبضة أقوى ومشية أسرع، كما قد يكونون محميين من الإعاقة في سن الشيخوخة ويعيشون لفترة أطول.
وتأتي الأفضلية الصحية أساسًا من كون المتزوجين أكثر ثراءً ويعيشون بشكل أفضل، كما أنهم قد يستفيدون من إلحاح شركائهم بأن يهتموا بأنفسهم.
فقد درس الباحثون في "يونيفرسيتي كوليدج لندن" القدرات الجسدية لأكثر من 20 ألف شخص في سن 60 وما فوق في إنجلترا والولايات المتحدة.
ووجد الباحثون أن الرجال المتزوجين يمشون 11 سم في الثانية أسرع من الرجال الذين ليسوا كذلك، وتتحرك النساء المتزوجات بسرعة 8 سم أكبر من أولئك الذين لم يتزوجوا أبداً.
كما كان الرجال المطلقون أبطأ من الرجال المتزوجين، في حين كانت لدى النساء المطلقات قبضة أضعف من النساء في أول زواج لهن.
ويعتقد الخبراء أن التوتر والاضطرابات الناجمة عن إنهاء الزواج يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة البدنية، وقالت قائدة الدراسة: "هناك المزيد من الناس يدخلون مرحلة الشيخوخة مطلقين أو أرامل أو لم يسبق لهم الزواج، ويواجهون المزيد من الصعوبات في الأنشطة اليومية"، وتعتبر سرعة المشي وقبضة اليد من القياسات الهامة لصحة كبار السن.
وسأل الباحثون الناس عن دخلهم وديونهم، واكتشفوا أن معظم مزايا الزواج تأتي من كون المتزوجين أكثر ثراءً، ومع ذلك، فعندما تجاهلوا عامل الثروة، وجدوا أن الرجال الذين تزوجوا من جديد كانوا يتمتعون بقبضة أقوى من الرجال غير المتزوجين.
لكن أهمية الثروة في تفسير اختلافات القدرات الجسدية تشير إلى أن حماية وتحسين الظروف المالية للأشخاص غير المتزوجين قد يساعد على ضمان وجودهم على قدم المساواة مع المتزوجين من حيث القدرة الجسدية والعيش المستقل في وقت لاحق من الحياة، وفق ما يقوله الباحثون.
