Skip to main content

لأي سبب تلتزم اسرائيل الصمت حيال التصعيد الاميركي الايراني؟

عربية ودولية الأربعاء 22 أيار 2019 الساعة 17:07 مساءً (عدد المشاهدات 2062)

متابعة/ سكاي برس

ظلت إسرائيل تحذر بأعلى صوتها مما تمثله إيران من تهديد لأمنها، فلماذا لم يصدر أي تصريح عن جهاز أمنها ولا عن الحكومة ولا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول شبح المواجهة المحتملة بين عدوها الأكبر إيران وحليفها الأقوى أميركا؟

سؤال حاول مراسل صحيفة ذي إندبندنت البريطانية في القدس بيل ترو الرد عليه في تحقيق بدأه بخبر قصف إسرائيل أهدافا قرب العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أن تل أبيب لم تعلق رسميا على هذا الحديث، لكن عرف عنها في الماضي أنها تقول إنها تستهدف محاولات إيران بناء بنية تحتية عسكرية في سوريا.

واستغرب الكاتب التزام إسرائيل بالصمت في الوقت الذي أرسلت فيه أميركا المزيد من الأسلحة والسفن العسكرية لمنطقة الخليج وأعلنت فيه إيران مضاعفة إنتاج اليورانيوم بما يتجاوز ما كان محددا في إطار الاتفاق النووي.

واعتبر أن هذا الموقف الإسرائيلي بمثابة تحوّل بــ180 درجة لبنيامين نتنياهو، الذي نظم في أوقات سابقة سلسلة مؤتمرات صحفية استخدم فيها ما قال إنها معلومات للاستخبارات الإسرائيلية تثبت الميول النووية الإيرانية.

لكن ورغم كل تلك الاتهامات، فإن إسرائيل لا تريد أن يدخل أي كان في حرب مع إيران، ولا تريد أن تُلام إذا اندلع صراع مسلح مع طهران، بل إن نتنياهو على وجه الخصوص يكره، بعد أن اتهمه البعض بتشجيع غزو العراق عام 2003، أن يوسم بذلك من جديد في حالة إيران، وفقا لبيل ترو.

ووفقا للكاتب فإن إسرائيل هي الدولة الأكثر احتمالا للتعرض للخطر من إيران والعديد من وكلائها، الذين يحيطون بها نسبيا، فإلى الشمال جماعة حزب الله في لبنان والقوات الإيرانية في سوريا، وإلى الجنوب مقاتلون تدعمهم إيران في غزة.

لكن رغم ذلك نقل المراسل تحذير المحلل في شؤون الدفاع الكاتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية آموس هاريل من تورط إسرائيل في هذا الصراع، قائلا "لإسرائيل كل مبررات الدنيا للنأي بنفسها عن هذا الصراع، ولنتنياهو كل المبررات للحفاظ على الهدوء".

ونقل المراسل عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ما بين 2011 و2013 ياكوف آميدرور، وهو جنرال سابق، قوله "لا نريد أن نواجه حربا على ثلاث جبهات".

ولفت الكاتب إلى أن هدف نتنياهو من تحذيراته المستمرة بشأن التهديد الإيراني لم يكن يريد من ورائها إلا إلغاء واشنطن للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وهو ما فعله ترامب بعد أسبوع واحد فقط من مؤتمر رئيس الوزراء الصحفي المأساوي الذي قال فيه إن إيران كذبت بشأن برنامجها النووي وذلك في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وحسب آميدرور فإن ما تأمله إسرائيل هو أن يدفع المزيد من العقوبات إيران إلى القبول بتوقيع اتفاق جديد يكون "جيدا".

وعليه، فإن إسرائيل ستلتزم على الأرجح الصمت وتنتظر الخطوة الأميركية القادمة للتصرف، حسب بيل ترو

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة