بغداد / سكاي برس
ذكرت صحيفة “التايمز” أن مليارديرا من تايوان حصل على 135 مليون دولار من مزاد لوحة “سلفاتور موندي” أو “المسيح مخلص العالم” والتي اشتراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فيما وصفت بأنها أضخم عملية بيع للوحة من لوحات الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، رغم ما يثار من جدل حول صحتها. وكتب محرر شؤون الفن ديفيد ساندرسن قائلا إن قائمة المستفيدين من البيع الذي تم عبر مزاد كريستي في نيويورك عام 2017 تزداد يوما عن يوم. ويقال اليوم أن طرفا ثالثا شارك في المزاد، وهو الميلياردير التايواني بيير تشن والذي حقق من المبيع 450 مليون دولارا رغم أنه لم يكن مالكا أبدا للوحة. وتقول الصحيفة إن المبيع يكشف عن دور الطرف الثالث كضامن في عملية البيع والذي تستخدمه دور المزادات لجذب المشترين للوحات الثمينة. وعادة ما يعد الضامن بدفع ثمن متفق عليه على قطعة معينة، وفي حالة زاد السعر عن الثمن المتفق عليه يحصل الضامن على نسبة من فارق السعر. وعادة ما تحتفظ دور المزادات بالاتفاق سريا.
وقال فرد كلارك، المشارك في فريق فني بشركة القانون بودل هيتفيلد إن الثمن الذي يدفعه الضامن يزداد مع زيادة التنافس بين دور المزادات على تأمين اللوحات الثمينة. ويقول كلارك إنه كلما كانت شروط الضامن مثيرة كلما حصلوا على اللوحة من البائع ولهذا السبب انتشرت هذه الترتيبات المالية. وقال إنها جذابة “للقيمة العالية للوحة التي وإن لم تبع فإن قيمتها ستضرر وبوجود ضامن فهذا يضمن بيعها. وكان موقع “ارت نيت” قد أشار إلى موافقة شين على أن يكون الضامن للوحة “المسيح مخلص العالم” بمبلغ 130 مليون دولار. وبيعت اللوحة بـ 450 مليون، ناقص 50 مليون هي أجر البيع ولهذا حصل على 5 ملايين إضافية. وقال الموقع إن شن أنشأ شركة قطع إلكترونية، وهو الرجل الذي يقوم بضمان القطع الفنية المهمة ويعد اللاعب الأهم في هذا الميدان. ويضيف الكشف عن لاعب جديد في بيع اللوحة لولي العهد السعودية طبقة جديدة من الغموض حولها خاصة أن عددا من نقاد الفن شككوا في أصالتها وأن دافنشي لم يرسمها وإنما تلامذته هم الذين قاموا برسمها في مرسمه. وهناك نظرية تقول إن التلامذة هم الذي حضروا أرضية اللوحة اللونية وقام “المعلم” بإكمالها. وبدأت قصة اللوحة الحالية كما عرضها الناقد الفني بن لويس في كتابه “أخر أعمال ليوناردو” في عام 2005 عندما وجدت في كاتالوغ بلويزيانا واشتراها جامعو أعمال فنية بمبلغ 1.175 دولارا. وكانت في حالة سيئة حيث تم ترميمها. وكانت اللوحة ستعرض في متحف لوفر أبو ظبي ولكنها لم تظهر منذ ذلك الوقت. وحسب تقرير لـ”أرت نت” فهي معلقة على جدران يخت بن سلمان. وهناك من يقول إنها محفوظة في سويسرا.