بغداد/ سكاي برس
يجري الرئيس، برهم صالح، مباحثات مكثفة مع الكتل البرلمانية، لحسم إسم ضمن ثلاثة تجري المفاضلة بينها، وهم عدنان الزرفي، عن تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، ونعيم السهيل، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، ثم محمد شياع السوداني، مرشح كتلتي الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون لنوري المالكي.
وحتى اليوم، حيث تنتهي المهلة الدستورية، لم يحسم رئيس الجمهورية إسما محددا، إلا أن مجمل الأنباء تشير إلى توجه للتوافق حول النائب عدنان الزرفي، لتسميته لتشكيل الحكومة العراقية. فمن يكون المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة العراقية؟
على الرغم من الانتقادات المسجلة في حق عدنان الزرفي، كونه ليس متحدثا باللغة الإنكليزية، ومسؤول سابق في وزارة الداخلية العراقية، إلا أن كان طيلة الـ5 أشهر الأخيرة، كان الأقرب إلى صوت المتظاهرين، حيث سبق واتهمه صدريون بالوقوف وراء تمرد المتظاهرين في الشارع”.
إسمه الكامل، عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي، ولد في النجف، يناير 1966، من أبوين عراقيين من أبناء النجف أيضا.
وتكوينه الأكاديمي كان في مجمله دينيا، في جامعة الكوفة، حيث حصل على درجة الباكالوريوس والماجستير والدكتوراه، في تخصص الفقه الإسلامي.
وبدأ ماضيه السياسي، بالعمل النظامي داخل حزب الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية، الذي انضم إليه عام 1983، لخوض مرحلة لاحقة ما بين 1988 و1991، كمعتقل بالسجن المؤبد في سجن أبو غريب.
لكن هذه العقوبة، لم يكملها، حيث كان من الفارين من أبو غريب، في فبراير 1991، إثر فوضى نجمت عن انتفاضة شعبية، في النجف، وكان أبرز المشاركين فيها، وإصيب فيها بجروح لثلاث مرات.
وبحكم المتابعات الأمنية عقب مشاركته في الانتفاضة، هاجر الزرفي، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في فترة ما بين عام 1994 و2003، يفترض أنه حصل على الجنسية الأميركية فيها.
وفي العام 2004، عاد إلى العراق، وأسس حركة الوفاء العراقية، كواجهة سياسية ساعية للمشاركة في الحياة السياسية، عقب سقوط نظام صدام حسين.
وكان أول المناصب التي اعتلاها، خلال عام 2004، نيل عضوية فريق هيئة الإعمار العراقي، ليعقب ذلك تعيينه كمحافظ للنجف في العام 2005.
وفي 2006 حصل على عضوية مجلس محافظة النجف، و ترأس “كتلة الوفاء”، للنجف في العام نفسه.
ومن سنة 2006، بدأ في تقلد مناصب أمنية واستشارية في وزارة الداخلية العراقية، حيث شغل مابين 2006 و2009، منصب وكيل مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية.
وفي متم العام 2009، عاد لمنصبه السابق، كمحافظ للنجف، واستمر فيه حتى العام 2015.
وعن مواقفه السياسية، عرف الزرفي، بدفاعه على استقلال العراق من التبعية للخارج وإلغاء الفوارق الطائفية، التي يقول إنها “لا تحدد أساس الوطنية”.
ومعروف الزرفي بدفاعه على فكرة ان “العراقيين أكثر وأولى شعوب منطقة الخليج والشرق الأوسط، بالرفاهية لما لهم من ثروات نفطية”.