سكاي برس
بعد تصاعد المطالبات من قبل جهات سياسية، وأوساط شعبية، بضرورة التحقيق فيما ورد بحديث المالكي، خلال تسريبات صوتية، نشرها الصحفي علي فاضل.
قال مجلس القضاء الأعلى في بيان، إن ”محكمة تحقيق الكرخ تلقت طلبا مقدما إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة للسيد نوري المالكي“. وأضاف، يجرى حاليا التحقيق الأصولي بخصوصها وفق القانون“.
وبعد انتشار تلك التسريبات طالبت المحامية زينب جاسم باقر المدعي العام في محكمة الكرخ بـ (طلب إخبار) لمعرفة حقيقتها وتفاصيلها.
كما طالبت قيادات في التيار الصدري المالكي بتسليم نفسه إلى القضاء، فيما انطلقت حملة على موقع تويتر للمطالبة بذلك.
وقال القيادي في التيار إبراهيم الجابري، مساء أمس، في تدوينة عبر ”فيس بوك“: ”نوري سلّم نفسك“. فيما قال النائب السابق عن التيار غايب العميري، إن ”العد التنازلي لسقوط الرؤوس الكبيرة الفاسدة بدأ“.
وما زالت الساحة السياسية في العراق، تعيش أصداء تلك التسريبات، كما انشغلت بها الأوساط الاجتماعية، على مواقع التواصل، وصولا إلى انطلاق احتجاجات في بعض المناطق.
وتظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري في مدن عدة بمحافظة ذي قار؛ مساء أمس، للتنديد بتسريبات المالكي.
وبدأت صفحات مؤيدة للصدر تتداول بيانات لزعماء قبليين بضرورة محاسبة المالكي، وداعمة للصدر، فيما تتداول صفحات أخرى بيانات عن ضرورة بقاء العشائر مستقلة، وعدم انخراطها في السجال السياسي.
وأثارت تلك الأجواء قلقا لدى شرائح واسعة من العراقيين، في ظل الاستنفار الحاصل، والغضب لدى أنصار الصدر، ما يهدد باندلاع صدام بين تلك الأطراف، خاصة وأن التيار الصدري شمل بنقمته جميع قوى ”الإطار التنسيقي“ بدعوى عدم براءتها من تصريحات المالكي، وعدم فض تحالفها معه.
وجاءت سلسلة التسريبات التي نشرها الإعلامي العراقي، المقيم في الولايات المتحدة، علي فاضل، في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، رغم انسحاب الصدر.
في الجزء الأول من التسجيل المسرب، اتهم المالكي بارزاني بـ“ضرب الشيعة“ عبر احتضان ”السنة“، واختراق الوضع الشيعي باستخدام مقتدى الصدر، وفق قوله.
واعتبر أن ”مسعود بارزاني احتضن السنّة وصار ملجأ لهم، واتفقوا مع الصدر على اختراق الوضع الشيعي عبر تخطيط مسبق“.
وفي التسجيل الثاني، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق: ”أنا أعرفهم (الصدريين).. ضربتهم في كربلاء وفي البصرة وفي مدينة الصدر.. جبناء… والآن صاروا أجبن لأن أيديهم صارت متروسة دهن وفلوس وحرام“، بحسب تعبيره.
وتابع: ”هؤلاء أكلوا الحرام.. فرهدوا أموال الناس وأموال الدولة وقتلوا واستباحوا الدماء.. شكد (كم) قتل مقتدى الصدر من بغداد؟“.
أما التسجيل الثالث فقد أشار إلى أن ”منظمة بدر لديها قوة وتأخذ رواتب لـ30 – 40 ألف مقاتل، كما أن مقتدى الصدر لديه ألفا جندي في سامراء، لكنه يتسلم رواتب لـ12 ألفا“.
فيما تطرق المالكي في التسجيل الرابع إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد حربا شيعية – شيعية، وأنه يستعد لها عبر تجهيز 10 – 15 مجموعة مسلحة، فيما قال إنه سيشن هجوما على النجف في حال بدأ مقتدى الصدر هجوما.
ونفى المالكي تحدثه بهذا الكلام، واتهم جهات بتلفيقها لإحداث فتنة مع الصدر، باستخدام التقنيات الحديثة، فيما وجّه الصدر أتباعه بعدم الاكتراث لها، وقال: ”لا نقيم له وزنا“، في إشارة للمالكي.