سكاي برس/ بغداد
حذّرت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب من عرقلة تمرير التعديل الذي أجرته على قانون "الناجيات الإيزيديات"، الذي يشمل ناجيات من المكون التركماني.
وقال رئيس اللجنة أرشد الصالحي، إن "قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات يعدُّ من أهم القوانين التي جرى تعديلها من قبل اللجنة"، مشيراً إلى أن "اللجنة طلبت من هيأة رئاسة مجلس النواب ولأكثر من مرة إدراج مشروع التعديل على القانون على جدول الأعمال".
وبيّن، بأن "التعديل يقضي بشمول الناجيات من القومية التركمانية بعمر أقل من 18 سنة بهذا القانون، كونهن ناجيات من جرائم عصابات (داعش) الإرهابية عند احتلالها لمحافظة نينوى عام 2014، وحصولهن على الامتيازات التي أقرَّت في القانون إسوة بالإيزيديات والناجيات من المكونات الأخرى".
وانتقد الصالحي، عرقلة ما أسماها بـ"الإرادات السياسية" ووقوفها حائلاً "دون التصويت على هذا التعديل"، موضحاً بأن "الكثير من القوانين الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان ما زالت محاربة بشكل كبير".
وحذّر رئيس اللجنة، من أن "هذا الأمر قد يؤثر في تصنيف مبادئ حقوق الإنسان وقيمة العراق كبلد ديمقراطي فيدرالي، والتي قد تتأثر جرَّاء هذه الانتهاكات أمام المجتمع الدولي ومنظماته المعروفة".
من جانب آخر، طالبت لجنة الهجرة والمهجرين بمجلس النواب، الحكومة بوضع برنامج متكامل لعودة النازحين بشكل طوعي إلى ديارهم.
عضو اللجنة شريف سليمان، قال إن "اللجنة أوضحت لوزيرة الهجرة والمهجرين، أن الخدمات المقدمة للنازحين ليست جيدة، وأنها دون مستوى الطموح، وأنه برغم حجم الموازنات التي تصرف فإن هناك اكثر من 20 ألف عائلة في 16 مخيماً في أطراف دهوك، وهناك قرابه 40 ألف نازح خارج المخيَّمات يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، كما أنه برغم توفير بعض الخدمات في الآونة الأخيرة مثل النفط الأبيض والسلة الغذائية إلا أنها لم تقدم للنازحين في شهر شباط الحالي".
وأضاف، أنه "لا توجد خدمات متكاملة، ولا تقدُّمَ في واقع الماء والكهرباء والصحة والتربية، وهناك قرابة 200 مدرسة للنازحين قي مناطق النزوح وفي زمار وسنجار، وحتى الآن لم تزود بمستلزمات مدرسية وتربوية"، موضحاً أنه "ليس هنالك أفق محدد لأزمة النازحين، وحتى الآن البرامج متلكئة في عودة النازحين وليست هناك عودة طوعية متكاملة، رغم أن الحكومة وضعت في منهاجها وبرنامجها المعلن عودة النازحين إلى مناطقهم"، مطالباً "الحكومة بوضع برنامج جديدة جاد ومتكامل لعودة النازحين وبشكل طوعي".