Skip to main content

السياسيون العراقيون: خوفهم من التغيير وكذبهم على التاريخ… هل هذا هو حكم الشيعة؟

مقالات الأربعاء 05 آذار 2025 الساعة 12:33 مساءً (عدد المشاهدات 146)

سكاي برس/ بغداد 

كتب - مراد الغضبان

أكثر من عشرين عامًا من الحكم، ولكن هل قدم هؤلاء السياسيون شيء للعراق؟ الحقيقة أكثر قسوة: هم أصبحوا طغاة جدد يعيشون في حالة من الرعب الدائم، ليس خوفًا على العراق، بل خوفًا على أموالهم الضخمة التي سرقوها من دماء الشعب. هؤلاء الذين تاجروا بشعار “التدين” أصبحوا اليوم أضعف من أن يواجهوا أي تحدٍ داخلي أو خارجي. لم يساهموا في بناء دولة، بل حولوا العراق إلى مزرعة فساد يحكمها كبار اللصوص.

لماذا يخافون من أي تغيير؟ لأنهم يعرفون جيدًا أن التغيير سيعني زوال عروشهم المتهالكة. هؤلاء ليس لديهم ولاء لوطنهم، بل فقط لمصالحهم الشخصية التي بناها على حساب المعاناة الشعبية. يتنعمون في قصورهم، بينما الشعب يغرق في الفقر. هؤلاء ليسوا قادة، بل خونة يتاجرون بالوطن ومصيره.

الأمر الأكثر وقاحة هو ما حدث عندما جاء دونالد ترامب إلى السلطة. هؤلاء السياسيون، الذين لا يترددون في إعلان ولائهم للأجانب، اهتزوا خوفًا من تهديداته. ولكن ما يزيد الطين بلة هو مقارنة مواقفهم مع مواقف قادة آخرين. حتى الرئيس الأوكراني، الممثل الكوميدي الراقص، الذي لم يكن له تاريخ سياسي، وقف أمام ترامب دفاعًا عن بلده بكل شجاعة. بينما أنتم، يا من تدعون التدين والنضال، هل لديكم الشجاعة نفسها؟ أم أنكم فقط تخافون من فقدان النفوذ والمكاسب؟

لقد خدعوا الشعب طوال السنوات الماضية، واختبأوا خلف شعارات فارغة لا قيمة لها. هؤلاء لم يبنوا دولة، بل دمروا كل شيء. لم يقدموا للعراق شيئًا سوى الفساد، والمحاصصة، والخراب. أنتم، الذين تدّعون النضال، في النهاية تضحون بأنفسكم من أجل الكرسي، بينما التاريخ سيتذكركم كخونة لشعبكم وبلدكم.

لاتنسوا قول الله تعالى: “نَارٌ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة