Skip to main content

درعا على صفيح ساخن.. اشتباكات داخلية وتوغل إسرائيلي

عربية ودولية الأربعاء 05 آذار 2025 الساعة 20:11 مساءً (عدد المشاهدات 92)

سكاي برس/ بغداد 

أفادت مواقع إخبارية، يوم الأربعاء، بوقوع اشتباكات عنيفة في مدينة "الصنمين" بريف محافظة درعا الشمالي جنوب سوريا، ضمن حملة أمنية تشنها إدارة الأمن العام ضد مجموعات محلية يقودها المدعو محسن الهيمد.

وجاءت هذه الحملة ردا على استهداف عنصر من إدارة الأمن العام صباح أمس الثلاثاء من قبل مسلحين تابعين لمجموعة الهيمد.

وقد سبق ذلك فرض حظر تجوال في المدينة منذ منتصف الليل، إثر مقتل 3 عناصر من المجموعة وإصابة آخرين، بينهم مدنيون، برصاص مجهولين. وأشارت مصادر سورية إلى أن قوات الأمن العام تحاصر حاليا الحي الغربي في المدينة، حيث يقيم الهيمد، والذي كان يتبع سابقا لفرع الأمن العسكري في النظام السوري.

من جهة أخرى، ذكر "تلفزيون سوريا" أن وزارة الدفاع السورية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى "الصنمين"،

في ظل رفض المجموعة المسلحة التسليم أو التفاوض على تسوية، خاصةً في ضوء اتهامات لها بالوقوف خلف عمليات قتل سابقة. وقال عبد الرزاق الخطيب المسؤول في الأمن الداخلي بمحافظة درعا: "تدخلت قوات الأمن بعد الاشتباكات التي دارت يوم أمس الثلاثاء بين مجموعات مسلحة في الصنمين وأسفرت عن عدة إصابات وقتلى بين الطرفين والمدنيين".

وأضاف: "تم على الفور نشر عدة حواجز وتعرضت إحدى النقاط لإطلاق مباشر للنار أدى إلى إصابة عنصر في قوات الأمن الداخلي". وأشار إلى أن "وصول التعزيزات العسكرية كان لمداهمة أماكن المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وما زالت الاشتباكات لغاية الآن على أشدها في بعض الأبنية بالحي الجنوبي الغربي للمدينة".

وتنشط مجموعة محسن الهيمد المسلحة في مدينة الصنمين، وكان قائدها، محسن الهيمد، مرتبطًا بفرع الأمن العسكري التابع للنظام السابق. وتُتهم هذه المجموعة بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق أهالي مدينة الصنمين، بما في ذلك عمليات قتل طالت مدنيين وعسكريين، إضافةً إلى عمليات الخطف والسرقة.

وقالت تقارير صحافية محلية: إن الحملة الأمنية تستهدف كذلك تجار المخدرات، وعناصر مطلوبين، ومراكز أسلحة لم يجر تسليمها إلى مراكز التسويات التي أقرتها الإدارة السورية الجديدة في البلاد.

من جهتها، ذكرت قناة "العربية" أن "مجموعة الهيمد كانت ضمن قوات فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، موضحة أن عددها يقارب 200 عنصر". في الوقت ذاته، كثّف الجيش الإسرائيلي عمليات المراقبة الجوية، إذ حلّقت طائرات الاستطلاع (الدرون) على ارتفاع متوسط فوق القرى والبلدات الحدودية، بهدف رصد التحركات ومراقبة الأوضاع الأمنية.

وفي درعا، وصلت قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بجرافات إلى تل المال شمالي المحافظة، حيث توغلت لمسافة تزيد عن 14 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية لقناة "الحدث"،

إنها تدين تواجد القوات الإسرائيلية بمناطق فض الاشتباك جنوب سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها نفذت أنشطة لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في منطقة عين زيوان في مرتفعات الجولان.

وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في المنطقة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية وتدمير أي بنية تحتية عسكرية متبقية لقوات النظام السوري.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة