Skip to main content

الصحف التركية لـ"بن زايد": الزم حدك يا بائس.. أين كان أجدادك؟

عربية ودولية الخميس 21 كانون أول 2017 الساعة 16:37 مساءً (عدد المشاهدات 6400)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

هاجمت الصحف التركية، وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، إثر إعادة تغريدة تتضمنت إساءة وإهانة للقائد العثماني «فخر الدين باشا».

وعرضت صحيفة «حرييت» التركية في صفحتها الأولى، صورة للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، يظهر فيها غاضبا بسبب هذه الإهانة.

وكتبت الصحيفة أن «فخر الدين باشا» تولى حماية الأمانات التي كانت لديه كعينيه.

كما نوهت الصحيفة إلى احتواء عددها لهذا اليوم، على مقالات لمؤرخين تسلط الضوء على الأمانات والآثار التي حافظ عليها «فخر الدين باشا».

وفي الصحيفة، أشار الكاتب «عمر أربيل» إلى وجود 745 أثرا مسجلا من المدينة المنورة في دفتر الآثار في قصر طوب كابي.

أما المؤرخ «طه أكيول»، فقد عرض عددا من الحقائق التاريخية، داعيا الاستفادة من هذه الحادثة في فهم حقيقة المنطقة.

عديم التربية

بينما نشرت صحيفة «بوستا»، صورة كبيرة للوزير الإماراتي، وكتبت عليها «عديم التربية».

وتساءلت الصحيفة: «هل يعرف بن زايد من هو فخر الدين باشا؟، وهل يعلم معنى ما قاله؟».

وعرضت الصحيفة معلومات عن القائد العثماني، الذي كان يلقب بـ«نمر الصحراء».

كما تناولت صحيفة «تركيا اليوم»، في صفحتها الأولى، التوتر التركي الإماراتي على خلفية تغريدة «بن زايد» وأوردت العناوين التالية المنسوبة لـ«أردوغان» حين قال: «عندما كنا نحمي المدينة أين كان جدك أيها البائس المفتري؟».

ونشرت الصحيفة في الصفحة الأولى صورة «أردوغان» بإشارة يده الشهيرة، وبجوارها قوله: «كما أن بعض القادة العرب يريدون التغطية على خيانتهم من خلال الخصومة مع تركيا».

أما صحيفة «يني شفق»، فكان عنوانها الرئيسي هي الأخرى حول تغريدة «بن زايد» ورد «أردوغان» عليها، وكتبت في أعلى صفحتها الأولى أن «أردوغان أجاب بن زايد باللغة التي يفهمها».

كما عرضت الصحيفة تعريفا بـ«فخر الدين باشا» (طالع المزيد).

وفي موضع آخر، وصفت الصحيفة «بن زايد» بأنه حفيد «لورانس» من خلال عنوانها «حفيد لورانس بن زايد يتطاول على بطل عثماني».

وقالت الصحيفة، إن التغريدة التي شاركها «بن زايد» تعبّر عن الحقد والعداوة التي يكنّها المسؤولون الإماراتيّون.

الزم حدك

كما نقلت صحيفة «غونيش» عن «أردوغان»، قوله للوزير الإماراتي: «الزم حدك أيها البائس.. نعلم ما تخططون له».

أما صحيفة «خبر ترك»، فأشارت في صفحتها الأولى إلى مقال المؤرخ «مراد بردكجي»، الذي وصف ما أعاد «بن زايد» تغريده، بـ«قلة الأدب» وأنه «أمر خارج التصور والإدراك».

أضاف المؤرخ أن «عبدالله بن زايد والإمارات، يقفان خلف كل ما سماه الأمور البغيضة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة».

وعرض المؤرخ بعض المعلومات التاريخية حول المكتبات والآثار التي نقلت من الحجاز إلى إسطنبول، مبينا أن تغريدة «بن زايد» لقيت استنكارا من العرب أيضا.

أجداد «بن زايد»

فيما وضعت صحيفة «قرار»، في صفحتها الأولى صورة كبيرة لـ«فخر الدين باشا»، وفي أسفل الصورة وضعت صورة «بن زايد»، مشيرة إلى أن الوزير الإماراتي، اختلط عليه الأمر، وتحدث عن أجداده هو.

قالت صحيفة «يني عقد» أن «السعودية والإمارات تتنافسان في إشعال الفتن».

ونقلت صحيفة «صباح»، على موقعها الالكتروني ما قاله الكاتب «إدريس قادراش»، إن «الإمارات تعرب عن عدائها لتركيا في كل فرصة تتاح لها، وتحت كل حجر نجد الإمارات».

وأضاف أنه «لولا وجود أردوغان على رأس تركيا لنجحت الإمارات في هجومها على قطر ولاستطاعت أن تنصّب دحلان في فلسطين».

وتابع الكاتب: «أن لهم ضلع في الانقلاب في تركيا، وسفيرهم في واشنطن يحرض على تركيا، لقد خرب أردوغان مخططاتهم. إنهم يريدون إسكات أردوغان».

والأربعاء، رد «أردوغان»، بقسوة على تدوينة مهينة لبلاده أعاد نشرها وزير خارجية الإمارات، مطالبا إياه بأن يلزم حدوده.

وقال «أردوغان» مخاطبا «بن زايد»، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي: «حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟».

وأضاف: «نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب».

وتابع مخاطبا وزير الخارجية الإماراتي: «عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا».

وأشار «أردوغان»، إلى أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم، وفق تعبيره.

ويأتي رد «أردوغان» بعد ساعات من رد مماثل صدر عن المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، وصف خلاله محاولات «بن زايد»، تشويه صورة الأتراك ورئيسهم بأنه «عار».

وكان «قالن» يعلق على إعادة الوزير الإماراتي نشر تغريدة للدكتور «علي العراقي»، المناهض لتركيا، قال فيها الأخير: «هل تعلمون أنه في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول برحلة سميت (سفر برلك) كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا، هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب».

وقال «قالن» في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، الثلاثاء: «من العار أن يعيد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نشر هذه الدعاية الكاذبة التي تسعى لجعل الأتراك والعرب ضد بعضهم البعض».

وأضاف: «مرة أخرى نقول إن فخر الدين باشا دافع بشجاعة عن المدينة المنورة ضد الخطط البريطانية للاستيلاء عليها».

و«فخري باشا» أو «فخر الدين باشا»، هو آخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

والتوتر بين أنقرة وأبوظبي قائم منذ تداول تقارير تفيد بتورط الإمارات في دعم محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، يوليو/تموز 2016.

وتحقق السلطات التركية، في تورط القيادي المفصول بحركة «فتح»، «محمد دحلان» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في تلك المحاولة الفاشلة، من خلال دعم «فتح الله كولن» زعيم «الكيان الموازي».

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة