بغداد/ سكاي برس
على الرغم مما يشهده العالم من أزمة كبرى بعد تفشي فايروس كورونا الذي تسبب بمقتل الآلاف، ولا زال خطره في أوجه في دول عديدة اهمها ايران التي لم تتخلص منه بعد، والتي صنفت على انها من الدول التي تشكل خطرا كبيرا في نقل الفايروس لكثرة انتشاره داخلها، فقد أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية، علي رضا رشيديان، اليوم ،التخطيط لاستئناف الزيارات الدينية الى العتبات الدينية في العراق وسوريا "مع مراعاة الشروط الصحية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رشيديان قوله "لقد قمنا بإعداد بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا، وقدمناها لهما.
وأضاف: "لنشهد إن شاء الله تعالى استئناف السفر المتبادل بين إيران وهذين البلدين، في ظل التنسيق والتعاطي والتزام شروط الصحة والسلامة، وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا".
وكان أدهم اسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، قد صرح اليوم قائلا إن ايران وتركيا تشكلان اكبر مخاطر انتشار وباء كوروناء في العراق بتسجيلهما الالاف تلو الالاف من الاصابات بالفيروس، مبينا ان الخبراء الصينيون حذروا من اهمال الوضع بالعراق.
واضاف خلال مقابلة متلفزة، ان "الوضع الصحي في العراق قبل فيروس كورونا كان دون المتوسط في آخر تقييم بشهر آذار، لكن بعد دخول الفيروس العراق اتخذت قرارات مهمة اولها إيقاف حركة الطيران مع الصين بعد ظهور المرض فيها وإغلاق الحدود مع إيران بعد ظهوره فيها أثر تسجيل 25 حالة فقط "
وتابع انه "بعد تسجيل 6 حالات في مدينة قم الايرانية اتخذت الحكومة العراقية بالتنسيق معنا قرار إغلاق الحدود وإيقاف الطيران مع إيران لمدة شهر، البعض من المسؤولين استغرب لكنه كان قرارا صائبا جدا لقطع الطريق امام دخول كورونا للعراق".
ويبقى الترقب اذا ما كانت الحكومة العراقية سترفض الطلب وبهذا تكون قدر المسؤولية العالية لتجنب كارثة كبيرة، العراق في غنى عنها في ظل تراجع جميع خدماته وبالاخص الصحية، او الاستجابة لطلب ايران واستئناف الزيارة، وبذلك تكون قد هدمت كل ما عملت عليه خلية الازمة والصحة وفترة الحظر المفروض منذ ما يقارب الشهر على المواطن العراقي والازمة الاقتصادية والركود الذي اصاب البلد، إضافة الى تعريض شعب بأكمله لخطر الموت .