سكاي برس /
أطلق القضاء العراقي، الأربعاء، سراح القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، بعد أيام على اعتقاله، بتهمة اغتيال الناشط في الاحتجاجات إيهاب الوزني.
وتضاربت الروايات خلال اليومين الماضيين، بشأن الإفراج عن مصلح. ففي الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام تابعة للفصائل بإطلاق سراحه، نفت مصادر أخرى ذلك.
وأظهرت صور، بثّها مقربون من مصلح، وهو يتلقى التهاني بخروجه من السجن، حيث تجمع حوله عدد من أفراد الفصائل المسلحة، وهم يلتقطون الصور برفقته.
وأكدت وسائل إعلام محلية، إطلاق سراح مصلح، لعدم كفاية الأدلة ضده، بشأن الدعوى المقامة حول اغتيال الناشط في الاحتجاجات، إيهاب الوزني.
وتسبب اعتقال مصلح، بتأزيم الوضع في البلاد، وتوتر العلاقة بين الحشد الشعبي، والحكومة العراقية، وهو ما دعا وزير الدفاع جمعة عناد، إلى التلويح بالقوة في مواجهة تلك المجموعات.
ومصلح هو قيادي نافذ، وعلى صلة بالحرس الثوري الإيراني، واعتقل بسبب اتهامه باغتيال الوزني، في كربلاء، الشهر الماضي.
وكان مصلح، قياديًا في ”حشد العتبات“ بمحافظة كربلاء، وهي قوات مقربة من المرجع الديني علي السيستاني، لكنه ”طُرد“ من مكان عمله، لأسباب تتعلق بطبيعة علاقته مع إيران، ليتسلم بعدها مباشرة منصب قائد الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، التي تُعد من أهم المناطق بالنسبة للحشد، بسبب تماسها مع سوريا، حيث تنتشر الفصائل العراقية على الجانبين.
وما زالت العاصمة بغداد، تعيش تداعيات اعتقال قاسم مصلح، الملقب بـ“طريد السيستاني“ حيث تشهد توترات ومناوشات إعلامية وحربًا كلامية، بين الفصائل المسلحة، والقوى السياسية المؤيدة للدولة.
ويوم أمس، أمهلت والدة الناشط الوزني، الذي اغتيل أخيرًا، القضاء العراقي مدة 12 يومًا، للكشف عن قتلته ومحاسبتهم.