Skip to main content

جدل الميراث يتفجر في مصر والأزهر يرد بحزم.. "نصوص لا تقبل الاجتهاد"

عربية ودولية الأحد 20 نيسان 2025 الساعة 23:36 مساءً (عدد المشاهدات 253)

سكاي برس/ بغداد 

تدخل الأزهر، اليوم الأحد، لحسم جدل ديني تفجر في مصر عقب رأي لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، بـ"عدم وجود نص قرآني صريح يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث".

ورفض الأزهر رأي الهلالي، مؤكداً أن "نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير".

ورغم أن "جدل الميراث" ليس بجديد، لكنه عاد للواجهة بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع لفتاة زعمت أن "أعمامها قاموا بالاعتداء على والدها المسن بعدما أخبرهم بأنه كتب ميراثه لبناته وهو على قيد الحياة".

وقال الهلالي في تصريحات متلفزة، مساء السبت، إن "المساواة في الميراث ليست بدعة حديثة؛ لكنها مطبقة بالفعل في تركيا منذ عام 1937 ومنصوص عليها في توريث المعاش بالقانون المصري الذي أقر عام 2019"، داعياً إلى "حوار مجتمعي حول المساواة في الميراث، واستفتاء بشأن تعديل القوانين الحالية".

وقدّم الهلالي تفسيرين لآية "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين"؛ الأول يرى أن "فيها تمييزاً لصالح الذكر"، والثاني "يعتبرها ضماناً لحق الأنثى في الميراث".

وأوضح أن فهم الآية يجب أن يكون ضمن سياقيها التاريخي والاجتماعي، مشيراً إلى وجود اختلافات في تفسيرها بين الصحابة والفقهاء، خصوصاً في مسألة نصيب الأم إذا لم يكن للمتوفى ولد.

لكن "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" أكد في إفادة، الأحد، أن "نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد"، معتبراً أن "الدعوة لصُنع (تدين شخصي) افتئات على الشرع، أو لصنع (قانون فردي) فهو أيضاً افتئات على ولي الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيري المنحرف»، بحسب البيان.

ووفق الأزهر فإن "تجديد علوم الإسلام لا يكون على الشاشات أو بين غير المتخصصين"، مشيراً إلى أن النصوص المتعلقة بعلم الميراث في الإسلام هي نصوص "قطعية محكمة راسخة لا تقبل الاجتهاد أو التغيير بإجماع الصحابة، والعلماء، في كل العصور، وتناسب كل زمان ومكان وحال".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة