بغداد / سكاي برس
تحوّلت الجمعية العامة للأمم المتحدة ساحةَ مواجهة ساخنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وفلسطين والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، عشية التصويت على مشروع قرار قدّمه اليمن وتركيا ويدعو إلى بطلان اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل". وفيما هددت واشنطن الدول التي ستصوّت لمصلحة مشروع القرار، أعلنت القيادة الفلسطينية استنفاراً ديبلوماسياً لتأمين تأييد دولي له، وربطته بـ "بقاء فرص السلام". وعلمت "الحياة" أن مشاورات تُجرى لعقد قمة عربية قريباً لبحث المستجدات.
وجدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال استقباله الرئيس محمود عباس في قصره في الرياض أمس، تأكيد مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبدا واضحاً أن معركة تدور علناً وخلف الكواليس لكسب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ففي خطوة وُصفت بأن لا سابق لها في تاريخ الأمم المتحدة، هدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن الدول التي تصوت لمصلحة مشروع القرار، وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما بلايين الدولارات، ثم يصوّتون ضدنا. حسناً، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوّتوا ضدنا. سنوفّر كثيراً ولا نعبأ بذلك".
وسبق ذلك التهديد الذي وجهته السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي لسفراء عدد من الدول، قائلة: "الخميس سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل)، والولايات المتحدة ستدوّن أسماء الدول" التي ستصوّت لمصلحة القرار. وأضافت محذرة: "الرئيس (ترامب) سيراقب هذا التصويت بدقة، وطلب أن أبلغه بالبلدان التي ستصوت ضده. سنسجل كل تصويت في هذه القضية".