سكاي برس /
أبدت حكومة إقليم كردستان، الأحد ، استعدادها لتسليم الحكومة الاتحادية إيرادات 250 برميل نفط من مجموع ما يصدره الإقليم إلى الخارج، لتسلمه بغداد بدورها حصته من الموازنة المالية.
وأبلغ نائب رئيس مجلس الوزراء في إقليم كردستان قوباد طالباني، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، ان اللجنة التفاوضية في بغداد"حكومة الاقليم تبدي استعدادها كافة للتعامل مع حقوق والمستحقات المالية لاقليم كردستان وفق الدستور والقوانين المعمول بها".
وأضاف طالباني، أن "حكومة اقليم كردستان تعلن كذلك، استعدادها للتوصل الى اتفاق".
من جانبه، قال المتحدث باسم نائب رئيس مجلس وزراء الإقليم، سمير هورامي في تصريحات صحافية، إن "حكومة اقليم كردستان ترغب بالاتفاق مع بغداد وليس لديها خطوط حمراء بهذا الشأن، وهي مستعدة لتسليم إيرادات النفط التي تطالب بها الحكومة الاتحادية".
وأضاف، ان "أربيل تطبق التزاماتها الدستورية كافة"، مشيراً إلى أن "وفد حكومة كردستان يبذل الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاق مع بغداد لتثبيت حصة الإقليم ومستحقاته المالية ضمن مشروع قانون موازنة 2021".
وتابع هورامي، أن "الأطراف السياسية في بغداد غير متفقة على إرسال مبلغ 320 مليار دينار إلى إقليم كردستان من قبل الحكومة الاتحادية، و لهذا السبب لم يتم إرسال هذا المبلغ إلى أربيل".
يشار إلى أن اجتماعا عقد يوم أمس بين رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، مع وفد كرديي برئاسة قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، بحضور اللجنة المالية في البرلمان العراقي، تمخض عنه الاتفاق على التزام أربيل بمواد قانون العجز المالي، مقابل التزام بغداد بأرسال مستحقات الإقليم المالية
وشهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان منذ عدة أيام تظاهرات شعبية احتجاجاً على تأخر صرف رواتب الموظفين ونقص الخدمات، وفيما أحرق بعض المتظاهرين مقاراً حكومية وأخرى تابعة للأحزاب في المدينة، لجأت السلطات إلى تفريق المتظاهرين بالقوة بواسطة الغاز المسيّل للدموع مع اعتقال متظاهرين وناشطين ومنع العديد من وسائل الإعلام من تغطية الاحتجاجات، وقد سقط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين جراء استخدام الرصاص الحي ضدهم، فضلاً عن إصابة عدد من عناصر الأمن، ومقتل ضابط برتبة رفيعة.