بغداد / سكاي برس
" محمد توفيق علاوي" المرشح لرئاسة الوزراء والذي كلفه رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة التي ستستمر لمدة 6 اشهر او بالاكثر سنة واحدة ، امام علاوي الكثير من المهام الفائقة الصعوبة..
لذا هل سينجح علاوي في مهمته ؟ وما هي فرص نجاحه ؟!!
المهمة الاساسية ..
المهمة الاساسية له هي وضع القطار على سكة الاصلاحات التي طالب بها المحتجون الذين خرجوا الى الشارع منذ اشهر عديدة .
غير موثوق به ..
يعتبر علاوي من الاشخاص الذين لم يحصلوا على ثقة الشارع فقد رفضه المحتجون بعد ان اعلن عن ترشيحه وتكليفه .. لذا هو امام مشكلة كبيرة لان الاحتجاجات الواسعة في العراق لا تثق بعملية تكليفه والسبب هو : ان علاوي كان نائب سابق وعضو في مجلس النواب ووزيرا للاتصالات في حكومة المالكي الاولى ، ويعتبر المالكي في نظر المحتجون سياسي الاكثر قربا من النظام الايراني ، كذلك عمل في الحكومة الثانية للمالكي والذي استمر فيها سنتين وقدم استقالته بعد حدوث خلاف مع المالكي .
لذا يعد علاوي ابن النظام وجزء منه ، فضلا عن انه رجل غير مستقل وعمل في الحكومات السابقة في اكثر من منصب لذا يرفضه الشعب ولا يثق به .
الامر ما زال في بدايته ..
المعروف عن ان علاوي ما زال امر حسم ترشيحه في بدايته اذا انه فقط حصل على تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح ، اذا بعد هذه المرحلة تاتي مرحلة الموافقة عليه من قبل الاحزاب والتصويت عليه في البرلمان ، ويتوقع ان الاحزاب الكبرى في العراق قد وافقت عليه امثال سائرون والفتح ، لكن يرجح رفضه من قبل احزابا اخرى مثال دولة القانون التي هي بالاساس في خلاف مع علاوي ، فضلا عن تحالف النصر بقيادة حيدر العبادي وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي والذين رفضوا بشكل غير مباشر ترشيحه داعيين ان يكون مقبول من قبل الشعب بالمرتبة الاولى .
لذا ان حلفاء ايران هم الموافقون عليه بشكل كبير وهذا يخلق عدم ثقة لدى نفوس المحتجين الذين يرغبون برجل مستقل لا ينتمي لاي حزب او نظام تابع في ولائه لاي نظام سياسي خارجي .
موافقة دولية عليه ..
ايران وامريكا رحبت بتكليف علاوي رئيسا للوزراء، لانه في النهاية هذه الدول تبحث عن مصالحها في المنطقة وليست مصالح المحتجين او غيرهم فهم لا يتهمون بذلك .
الرجل مع المتظاهرين ..
يعرف عن علاوي كان عضو فاعل في منظمة حقوق الانسان لدى الامم المتحدة ، لذا له حساسية لمطالب المحتجين وحفظ حقوق الانسان .
يذكر ان علاوي خرج بعد تكليفه بملابس بسيطة وظهر بفيديو هو يقوم بتصوير نفسه ، وتحدث فيه عن وقوفه مع المتظاهرين ومطالبهم وانه معهم ، وانه موظف لديهم ، وطالبهم بالبقاء في الشارع ، وقال ايضا انا معكم من اجل الاصلاحات ، وانتم كونوا معي من اجل الضغط على الاحزاب .. ووعدهم بمحاسبة المسؤول الذي قتل الشباب ، وان السلاح يجب ان يكون لحمايتكم وليس لقتلكم .. واضاف : ان ضغطوا علي الاحزاب فسأقدم استقالتي .
الفعل هو الاهم ..
كلمات علاوي بعد تكليفه كلمات رنانة ورائعة لكن الاهم من ذلك هو الفعل وليس الكلام .
علاوي امام اختباريين ..
علاوي امام اختبار في غاية الصعوبة وهو قانون الانتخابات ، ولابد من عمل قانون يسمح للشباب بالترشيح للانتخابات ، وهذا الامر مشكوك فيه خاصة وان الاحزاب السياسية المتنفذة الان هل ستسمح بتمرير مثل هكذا قانون .
اختبار اخر امام علاوي وهو هل سيجرؤ على تنفيذ المادة 64 من الدستور العراقي والتي تنص على حل البرلمان من اجل اقامة الانتخابات .
لذا ان علاوي امام اختباريين ومهمات في غاية الصعوبة سنعرف من خلالها نوايا علاوي الحقيقية هل هو مع المحتجين ام انه تابع وخاضع للاحزاب السياسية ولا يختلف عن سابقه في الحكم .
في النهاية اذا ما ابلى علاوي بلاءا حسنا في عمله لفترة المقبلة عندها سيحصل على ثقة الشعب ومحبته.