سكاي برس /
اتهم رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية في العراق، هيبت الحلبوسي، إيران بالتعمد بقطع الغاز المشغل لمحطات الطاقة في البلاد، خلال فصل الصيف لتأجيج الأوضاع.
وقال الحلبوسي في تصريح تلفزيوني إن ”أزمة الطاقة في العراق سياسية، إذ تقوم إيران بقطع الغاز خلال فصل الصيف، لكنها لا تفعل ذلك في فصل الشتاء، بهدف تأجيج الشارع على الحكومة أو البرلمان، والوضع العام في البلاد“.
وأضاف أنها ”تريد زعزعة أمن العراق، وإحداث خروقات، إذ لدينا لغاية الآن نحو 6 آلاف ميغا واط خارج الخدمة بسبب الغاز الإيراني“.
ويعيش العراق منذ ساعات على وقع غضب شعبي واسع، إثر الانهيار التام للطاقة الكهربائية، وتوقف محطات البلاد عن العمل، لأسباب ما زالت غير معلومة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الأخرى، انقطاعا تاما للكهرباء خلال ساعات الفجر الأولى من الجمعة، ولغاية الساعة 12 ظهراً، حيث أعلنت وزارة الكهرباء عودة خطوط الطاقة إلى العمل، بشكل تدريجي.
ولدى العراق اتفاق مع إيران لاستيراد الطاقة الكهربائية، بواقع 1200 ميغاوات عبر 4 خطوط؛ هي خط (خرمشهر – البصرة)، و(كرخة – العمارة)، و(كرمنشاه – ديالى)، و(سربيل زهاب – خانقين).
ونظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد اليوم الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.
وأدى المصلون صلاة الجمعة في حي مدينة الصدر في بغداد وهم يتصببون عرقا أسفل مظلات ثم نظموا احتجاجا ينتقد الحكومة لعدم توفير كهرباء كافية للمواطنين.
وأصبح ملف الطاقة في البلاد، ”لغزاً“ عصياً على الحل، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 80 مليار دولار، منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وإلى الآن، غير أن العراق ما زال يعاني نقصاً حاداً، خاصة في فصل الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة إلى 50 في المئة، ويتزايد تشغيل مكيفات الهواء.
ويقارن عراقيون على الدوام بين مشاريعهم المتلكئة، ومشاريع أخرى نجحت في مصر أو دول الخليج، مثل مشروع سيمينز، لكن مختصين يرون أن السلطات المركزية في تلك البلدان تبرم تلك الاتفاقات وتنفذها دون عراقيل كبيرة، وهو ما لا يتحقق في العراق.