Skip to main content

عبد اللطيف رشيد رئيسا لـــلجمهورية والسوداني رئيسا لـــلحكومة

المشهد السياسي الخميس 13 تشرين أول 2022 الساعة 22:50 مساءً (عدد المشاهدات 1502)

سكاي برس 

بعد أزمة استمرت عاماً وشهدت انسداداً كاملاً في العملية السياسية، انتخب النواب العراقيون، عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق، ليكلف على الفور الوزير السابق محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة، في خطوتين من شأنهما فتح الباب أمام الخروج من الدوامة والأزمة السياسية الحادة.

وبعد جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، فيما اعتبرت 8 أوراق لاغية، كما أعلن مسؤول في الدائرة الإعلامية بالبرلمان في ختام فرز الأصوات.

وبعد أدائه اليمين الدستورية، كلّف الرئيس الجديد الوزير السابق والنائب لدورتين محمد شياع السوداني، تشكيل حكومة جديدة في العراق، بناء على اختيار الكتلة الأكبر عدداً في البرلمان، وهي كتلة «الإطار التنسيقي»، التي تملك 138 نائباً وفق المسؤول في «الإطار» أحمد الأسدي، بعد استقالة نواب «التيار الصدري» وعددهم 73 من البرلمان.

وأعرب السوداني، من البرلمان، عن أمله بتشكيل حكومة «بأقرب وقت»، فيما هنّأه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، داعياً «كل القوى السياسية إلى التعاون والتكامل» و«متمنياً له التوفيق في مهمّة تشكيل الحكومة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا الكريم».

ويعدّ رشيد، الوزير السابق والمهندس الهيدروليكي، مرشح تسوية في بلد منقسم، خرج اسمه إلى الواجهة من جديد في اللحظة الأخيرة، وفي وقت تريد فيه القوى الموالية لإيران والتي تملك الأغلبية في البرلمان تسريع العملية السياسية وتشكيل حكومة.

وإثر جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد الوزير السابق للموارد المائية والذي ينتمي للحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الرئيسيين الممثلين للأقلية الكردية، بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح.

أما السوداني فكان قائمقاماً في ميسان التي يتحدّر منها ثمّ محافظاً لها، وتولّى وزارات عدة منذ العام 2010، من ضمنها في ظلّ حكومة زعيم حزب الدعوة نوري المالكي، الذي كان السوداني ينتمي إليه كذلك، كوزارة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصناعة بالوكالة.

في المقابل، يرى نائب أمين عام تيار الفراتين الذي يرأسه السوداني منذ تأسيسه في العام 2021، بشار الساعدي، أن رصيد السوداني في العمل السياسي أمر إيجابي، فهو «يجيد العمل الوزاري ويعرف كيف تدار الأمور وزارياً وكيف تدار القضايا من الجانب السياسي والجانب الإداري» ويصفه بـ«رجل الدولة».

ومن ضمن نقاط قوته أنه لم يغادر العراق، وهو «يمثّل مثل الكاظمي الجيل الجديد من السياسيين الذين جاؤوا بعد العام 2003»، وفق المحلل السياسي حمزة حداد.

ومنذ الانتخابات التشريعية التي جرت قبل أكثر من عام، في 10 أكتوبر 2021، لم تتمكن الأطراف السياسية النافذة من الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، رغم مفاوضات كثيرة في ما بينها.

وفي انعكاس لحالة التوتر، تعرضت المنطقة الخضراء، التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، فضلاً عن أحياء مجاورة، لقصف بتسعة صواريخ كاتيوشا، قبيل الجلسة صباح الخميس.وأصيب عشرة أشخاص بجروح في هذه الضربات التي لم تتبنها أي جهة، وفق مصدر أمني، من بينهم ستة من عناصر الأمن، و4 مدنيين أصيبوا بصاروخ سقط بحيّ مجاور للمنطقة الخضراء.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة