Skip to main content

ماكرون يزور الدوحة لبحث التعاون العسكري

عربية ودولية الخميس 07 كانون أول 2017 الساعة 18:27 مساءً (عدد المشاهدات 2415)

بغداد  /  سكاي برس

وصل الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، فجر الخميس إلى الدوحة، في زيارة تهدف إلى توقيع عدة عقود عسكرية وتجارية، وبحث سبل الخروج من الأزمة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، إنه كان في استقباله لدى وصوله مطار حمد الدولي، وزير البلدية والبيئة «محمد الرميحي»، وسفير قطر لدى باريس «خالد المنصوري»، والسفير الفرنسي لدى قطر «إيريك شوفالييه».

ومن المقرر أن يستقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، الرئيس «ماكرون»، في وقت لاحق الخميس، بالديوان الأميري.

وسيبحث أمير قطر والرئيس الفلسطيني «السبل الكفيلة بتوطيد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين»، بحسب الوكالة.

كما «سيتناولان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول مدة وبرنامج زيارة «ماكرون».

تعاون عسكري
ومن المقرر أن يزور «ماكرون» القاعدة العسكرية في قطر، كما تقول مصادر قصر الإليزيه إن ملف «بيع اثني عشر طائرة رافال، وصفقة المدرعات، قد يتم بحثها خلال الزيارة».

وترتبط قطر وفرنسا بعلاقات تعاون في مجالات عدة، بينها الأمن والدفاع، حيث اشترت قطر عام 2015 طائرة مقاتلة من طراز «رافال».

وتولي باريس اهتماماً لافتاً لتعزيز تعاونها في مجال الدفاع والأمن مع الدوحة خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي أكدته وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورانس بارلي» في وقت سابق، معبرة عن أملها في وضع اللمسات الأخيرة لصفقة بيع 12 مقاتلة «رافال» وعربات مدرعة لدولة قطر خلال الزيارة.

وقالت لقناة «بي إف إم» التليفزيونية: «نتفاوض أيضا منذ أشهر بشأن بيع عدد كبير من العربات المدرعة ونأمل أن يتم الانتهاء منها عندما يذهب الرئيس إلى قطر».

كما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد العطية»، الشهر الماضي، زيارة رسمية إلى باريس، اجتمع خلالها مع نظيرته «فلورانس بارلي»، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية وسبل تعريزها وتطويرها، بالإضافة إلى الوقوف على آخر ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بمشاريع القوات المسلحة القطرية.

وتناول الاجتماع تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن السيبراني، الذي يلقى اهتماما كبيرا من قبل القيادة العليا في القوات المسلحة القطرية.

وتأكيداً لتوجه البلدين لتعزيز علاقاتهما في مجال الدفاع والأمن والتعاون العسكري، زار «العطية» عددا من الشركات المختصة بصناعة الأسلحة والآليات الحربية، من قبيل شركة «نكستر» بصناعة عدد من الأسلحة والآليات منها دبابة القتال الرئيسية «لوكلير» والدبابة «آي إم إكس-10» ونظام مسح الألغام عن بعد، وعربة المشاة القتالية «في بي سي آي»، والمدفع سيزر عيار 155 مم، والمدفع «إل دي آي» عيار 105 مم.

الأزمة الخليجية
ومن المرتقب أن يستمع «ماكرون» لتقييم الشيخ «تميم» لمشاركته في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي انعقدت في الكويت، قبل أيام، والتي ساهمت بحسب بعض المراقبين في عملية خفض حدة التوتر بين الفرقاء الخليجيين المتنازعين.

وسبق أن دعا «ماكرون»، خلال لقائه «تميم»، في باريس، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أطراف الأزمة الخليجية إلى «رفع الحصار» المفروض على قطر وشعبها في أقرب وقت ممكن.

وأعرب آنذاك عن رغبة بلاده في «لعب دور فعّال يتسق مع الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الحالية».

وفي تصريحات سابقة للسفير «المنصوري»، قال إن فرنسا في مقدمة الدولة التي ترفض حصار قطر، لافتا إلى «باريس تقدر حيوية دور الدوحة في المنطقة وخطابها الذي يتصف بالحكمة».

وأشار إلى أن «مسيرة العلاقات في عهد ماكرون تبعث على الطمأنينة حيال المستقبل».

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

قرار «ترامب»
ولن يغيب عن محادثات «ماكرون» و«تميم»، الحديث عن التداعيات الإقليمية الخطيرة التي قد تنتج عن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) الى القدس، عقب الاعتراف بالمدينة الفلسطينية عاصمة لـ(إسرائيل).

ويتفق أمير قطر والرئيس الفرنسي، على رفض القرار الأمريكي، حيث قال «تميم»، أمس، إن «هذه الخطوة ستزيد الوضع في الشرق الأوسط تعقيداً وتؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة».

فيما قال «ماكرون» إن القرار «مؤسف ومخالف للقوانين الدولية»، لافتا إلى أن «قرار ترامب الأحادي الجانب من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة».

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة