Skip to main content

وزير خارجية قطر: علاقاتنا بإيران فريدة ولا يمكن التنبؤ بسياسات السعودية والإمارات

عربية ودولية الأحد 19 تشرين ثاني 2017 الساعة 14:30 مساءً (عدد المشاهدات 2435)

بغداد  /  سكاي برس

وصف وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» علاقة بلاده مع طهران بأنها فريدة من نوعها، لوقوع بلاده في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران، معتبرا أن سياسات الرياض وأبوظبي لا يمكن التنبؤ بها.

وقال وزير الخارجية القطري في المقابلة التي أجراها مع شبكة «MSNBC» الأمريكية: «رغم المخاوف من نفوذ إيران في المنطقة، لكن هذه المخاوف يجب أن تعالج بطريقة سلمية، وهو الأمر الذي كانت دولة قطر تشجع جميع دول الخليج الأخرى على القيام به»، لافتا إلى أن هذا أيضا هو القرار الذي اتخذ خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في عام 2016.

وأوضح«آل ثاني» أنه «في ديسمبر/كانون الأول 2016، كان قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي هو الانخراط في حوار مع إيران بناء على مبادئ بين مجلس التعاون ككتلة واحدة وبين إيران»، مشيرا إلى أن «قطر تقع في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران وتتشارك معهما الحدود».

يشار إلى أن قطر أعلنت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران في أغسطس/آب الماضي، بعدما سحبته في يناير/كانون ثاني 2016، إثر قطع السعودية علاقاتها مع إيران.

وفيما يخص الأزمة الخليجية، قال الوزير القطري إن «الحملة الدعائية التي دشنت ضد قطر، والتي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب بدون أي حقائق أو أدلة على ذلك، هي حملة عارية من الصحة ولا أساس لها»، واصفا ما يتم ترويجه ضد قطر بالشائعات الكاذبة.

وتابع: «الحصار مستمر بسبب سلوك السعودية والإمارات تجاه قطر، واتخاذهما تدابير غير قانونية ضد قطر، من خلال إغلاق الحدود وتفريق الأسر وكذلك خلق دعاية معادية ضد قطر».

وشدد في هذا الإطار على أن «قطر من جانبها مازالت ملتزمة بالتوصل إلى حل»، قائلا: «لأننا نؤمن بأن هناك تهديدا أخطر يحيط بالمنطقة، وهو الإرهاب».

وعن موقف الإدارة الأمريكية من حصار قطر، قال «آل ثاني» إن «قطر تتلقى دعما كبيرا على جميع الأصعدة من الولايات المتحدة لوضع نهاية لهذه المشكلة، سواء كان ذلك من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو أعضاء إدارته مثل وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، أو وزير الدفاع، جيمس ماتيس وغيرهم».

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

وحول سياسة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» قال «آل ثاني»: «نحن نرى تحولا في السياسة السعودية، وكذلك الإماراتية عن اتفاقية مجلس التعاون والتي كانت تنص على المشاركة، وهناك شعور الآن بعدم القدرة على التنبؤ بسياسات السعودية والإمارات في المنطقة».

وأضاف وزير الخارجية القطري: «هناك الكثير من الفوضى والأزمات التي نشأت في المنطقة، وقد كانت قطر مجرد جزء من استراتيجية أكبر نراها تحدث الآن في لبنان أيضا».

يشار إلى أن العلاقات السعودية اللبنانية تشهد توترا متصاعدا، وسط مخاوف من تداعيات الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة اللبنانية، «سعد الحريري»، من الرياض، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية الأمريكية، قال «آل ثاني» إن «قطر طالما كانت شريكا وحليفا قويا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب»، لافتا إلى أن بلاده تستضيف ما بين 11 إلى 12 ألف جندي أمريكي في قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية، والتي تشن من خلالها الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة دائما ما تعبر عن تقديرها لهذه الشراكة، وفي المقابل تقدر قطر أيضا هذه الشراكة والعلاقة»، مؤكدا أن «لا مؤشرات على إمكانية إغلاق القاعدة الأمريكية، حيث تعمل قطر على زيادة وتطوير تعاونها مع واشنطن».

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة