سكاي برس /
أوقفت إيران خطوط إمداد الكهرباء إلى العراق بالتزامن مع موجة الصيف القاسية، بعد أن اشتكت من أن الأموال تتدفق ببطء شديد ولاسيما أن العراق يدين بمبلغ 4 مليار دولار لطهران، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات غاضبة في الشارع العراقي.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" فإنّ إيران أوقفت إمداداتها الحيوية من الطاقة إلى العراق، ما زاد المخاوف من تفاقم احتجاجات وسط حالة من عدم الاستقرار.
وأضافت أنّ "إيران التي تعاني من ضائقة مالية ضغطت على الحكومة العراقية للإفراج عن الديون المتأخرة، في ظل درجات الحرارة الحارقة، وقبل الانتخابات في البلاد".
وأشار التقرير إلى الاحتجاجات التي بدأت بوادرها في جنوب البلاد إثر أزمة الكهرباء، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 مئوية، مشيراً إلى أنّ اعتماد العراق على واردات الطاقة الإيرانية له عواقب جيوسياسية، وكان مصدراً للتوترات المستمرة مع الولايات المتحدة، وقد اشترطت واشنطن إعفاءات متتالية من العقوبات - مما مكّن هذه الواردات من الاستمرار - على أن يصبح العراق أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
وأضاف أنّ "واردات الغاز من إيران تتراوح بين 1.5 و1.8 مليار قدم مكعب يومياً، والآن انخفض مستوى التجهيز بشكل كبير"
وتغذي إيران الغاز في العراق من خلال خطين للأنابيب يستخدمان لمحطات توليد الطاقة في البصرة، السماوة والناصرية وديالى .
وفي البصرة، تحتاج المحافظة إلى 4000 ميغاواط لكنها تتلقى حاليا 830 ميغاواط
وأكّد التقرير أنّ التخفيضات ستحرم العراقيين من الكهرباء في المستشفيات والشركات والمنازل.
ويدين العراق لإيران بمبلغ 4 مليارات دولار لواردات الطاقة. وقد تسببت الأزمة الاقتصادية في البلاد في تأخير جزئي، ولكن حتى بالنسبة للأموال المخصصة لدفع ثمن الواردات، أدى نظام دفع معقد يهدف إلى التهرب من العقوبات الأميركية إلى إبطاء التحويلات.