Skip to main content

المالكي يستعيد طارق نجم والزهيري.. إعادة ترتيب حزب الدعوة قبل مؤتمر 15 شعبان

المشهد السياسي الاثنين 03 شباط 2025 الساعة 18:45 مساءً (عدد المشاهدات 122)

سكاي برس/ بغداد

كشفت مصادر مطلعة عن تحركات يقودها الأمين العام لحزب الدعوة، نوري المالكي، لتوحيد صفوف الحزب عبر التقارب مع قيادات بارزة سبق أن غادرت صفوفه، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحليم الزهيري وطارق نجم عبد الله، المدير السابق لمكتب المالكي والقيادي البارز في الحزب.

ووفقًا للتسريبات، فإن هذا التقارب يأتي في إطار التمهيد لمؤتمر الحزب العام المقرر انعقاده في 15 شعبان، والذي سيتمخض عنه انتخاب مجلس الشورى والقيادة الجديدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها إعادة ترتيب للأدوار داخل الحزب. ويهدف المالكي من خلال هذه التحركات إلى استعادة القيادات المنشقة لتعزيز نفوذ الحزب وإعادة رسم ملامح المرحلة المقبلة، باستثناء رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، الذي تؤكد المصادر أنه مستبعد تمامًا من أي جهود للمصالحة الداخلية.

يعد طارق نجم عبد الله أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في حزب الدعوة، إذ شغل منصب مدير مكتب المالكي خلال ولايته، وكان يُنظر إليه كأحد العقول التنظيمية للحزب. كما لعب دورًا بارزًا في إدارة شؤون الحزب الداخلية والتنسيق مع مختلف الأجنحة السياسية، ما جعله شخصية محورية في القرارات الاستراتيجية للحزب.

أما الشيخ عبد الحليم الزهيري، فهو أحد القيادات التاريخية للحزب، وكان له تأثير كبير على توجهاته الدينية والسياسية. لعب دورًا مهمًا في الوساطات السياسية وكان من الشخصيات القريبة من المالكي، لكن خلافات سابقة أبعدته عن المشهد الحزبي لبعض الوقت. عودته إلى التقارب مع المالكي تعكس إعادة ترتيب المعادلات داخل الحزب استعدادًا للمرحلة القادمة.

عودة القيادات السابقة وإعادة تموضع الشخصيات المؤثرة داخل الحزب تثير مخاوف بعض القيادات الحالية، حيث تشير المصادر إلى أن بعض الأسماء قد تكون مهددة بالتراجع عن المشهد السياسي الداخلي. ومن أبرز هذه الشخصيات الشيخ عامر الكفيشي، الذي قد يجد نفسه خارج الترتيبات الجديدة، خاصة مع تزايد نفوذ الشخصيات العائدة وتأثيرها على مستقبل الحزب.

في ظل هذه التحركات، يترقب المراقبون انعقاد مؤتمر 15 شعبان، الذي سيكون نقطة تحول في مسار الحزب، سواء عبر إعادة دمج القيادات السابقة أو عبر إقصاء بعض الشخصيات الحالية من مواقعها المؤثرة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه التغييرات على مستقبل الحزب وتحالفاته في المشهد السياسي العراقي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة