بغداد / سكاي برس
أفاد وسائل إعلام مصرية، اليوم السبت، بأن آلاف المحتجين تجمعوا في وسط القاهرة وعدة مدن أخرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة مرددين شعارات مناهضة للحكومة في استجابة لدعوة على الانترنت للتظاهر ضد فساد بالحكومة.
وباتت التظاهرات بمصر نادرة للغاية عقب حملة واسعة على المعارضة تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتحركت قوات الأمن لتفريق التجمعات الصغيرة والمتفرقة باستخدام الغاز المسيل للدموع في القاهرة ولكن شبانا كثيرين ظلوا بالشوارع بوسط العاصمة وهم يهتفون "ارحل يا سيسي".
وقال شهود إن "الشرطة ألقت القبض على بعض المتظاهرين".
وبحسب الشهود ومقاطع مصورة بًثت على الانترنت شهدت الإسكندرية على البحر المتوسط ومدينة السويس على البحر الأحمر وكذلك مدينة المحلة الكبرى التي تقع على بعد نحو 110 كيلومترات شمالي القاهرة بدلتا النيل احتجاجات صغيرة.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة في وسط القاهرة وبميدان التحرير الذي بدأ فيه احتجاج حاشد أطاح بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وقال مقدم برامج تلفزيونية مؤيد للحكومة إن "مجموعة صغيرة من المحتجين تجمعت بوسط القاهرة لتصوير مقاطع فيديو والتقاط صور ذاتية (سيلفي) بالهواتف المحمولة قبل مغادرة الموقع".
وقالت محطة أخرى مؤيدة للحكومة إن "الوضع حول ميدان التحرير هادئ".
وكان مقاول بناء وممثل تحول إلى ناشط سياسي ويعيش في إسبانيا اسمه محمد علي، قد دعا في سلسلة من المقاطع المصورة إلى الاحتجاج بعد اتهام السيسي والجيش بالفساد.
ورفض السيسي هذه الادعاءات يوم السبت الماضي ووصفها بأنها "كذب وافتراء".
وانتخب السيسي لأول مرة في 2014 بعد حصوله على 97% من الأصوات ثم أعيد انتخابه بعد ذلك بأربع سنوات بنفس النسبة في انتخابات كان المرشح الآخر الوحيد فيها من أنصار السيسي.
ويقول أنصار السيسي إنه "لا بد من سحق المعارضة من أجل استقرار مصر بعد الانتفاضة التي وقعت في 2011 والاضطرابات التي أعقبتها ومن بينها عمليات يقوم بها متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء أدت إلى سقوط مئات القتلى من أفراد الشرطة والجيش والمدنيين".
وينسبون للسيسي أيضا فضل الإصلاحات الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي