سكاي برس /
حذرت وزارة الصحة والبيئة، من أن الموقف الوبائي قد يشـهد حذرموجة ثانية من الوباء في البلاد، مبينة أن ماظهر من معلومات وإحصائيات تشـير إلى أن السلالات الجديدة أشد فتكاً وضـراوة من الموجـة الأولى التي شهدها العالم العام الماضي.
وذكرت الـوزارة في بيان: "تشــــهد دول العالم المختلفــــة زيادة خطيرة في عدد الاصابات والوفيات في ظل شــــلل تام لأقــــوى الانظمة الصحية أمام الجائحة الخطيرة على الرغم من انطلاق حملات استخدام اللقاحــــات فــــي تلك البلـدان نتيجة ضراوة الموجة الثانية التي ثبت أنها أقسى وأشد فتكا من الموجة الاولى بســــبب ظهور السـلالات الخطرة ومنها السلالة البريطانية والجنوب افريقية".
وأضـاف البيان "ان الـوزارة كررت في بياناتهــــا المتعددة وتصريحات مســــؤوليها فــــي مختلــــف القنوات الاعلامية والمواقــــع الخبرية تحذير أهلنــــا من التهــــاون وعــــدم الالتزام بالتعليمــــات الصحيــــة الوقائيــــة بســــبب وضعنا الوبائي المتحسن،َ هذه لكن للأســــف الشــــديد لم تلق البيانات والتصريحات الاســــتجابة المطلوبة".
وعلى صعيـد ذي صلة، قال مدير عام الصحة العامة بالوزارة، رياض عبـد الاميــــر الحلفــــي إنــــه "خلال الاسبوعين الماضيين شهدنا زيادة واضحة فــــي عدد الاصابــــات، وأن ســــبب الزيادة في هذه الاعداد هو عدم تطبيق الاجراءات الوقائية".
ولفت الحلفي، إلــــى أن "المجتمع العراقي وبمختلف أطيافــــه، وحتى النخــــب الاكاديمية، تخلت عــــن الاجراءات الوقائية، إذ لا يوجــــد أي التزام بارتــــداء الكمامات والتباعــــد الجســــدي وعــــدم تجنب
التجمعات البشرية".
واكــــد عــــدم وجود مؤشــــرات قوية بإعادة إصابة المصابين، نعم؛ هناك أعــــداد بســــيطة تم تســــجيل اعادة اصابتهم مرة ثانيــــة، ولكن الزيادة الموجــــودة كانت حقيقية في الفئات التي لــــم تتعــــرض للاصابــــة، وإذا اســــتمرت هذه الزيــــادة وتضاعف عــــدد المصابين كما حــــدث في عام 2020 حيــــث شــــهدنا اصابــــات متزايدة في شـهري يار وحزيران،ســنضطر للعــودة الى الاجراءات وحـذر الحلفي، مــــن أن "الاجراءات المشددة"المشــــددة التــــي ســــيتم اتخاذهــــا ستشـمل الحظـر وغلق المولات والمطاعم والمؤسسات ذات التجمعات الدينية، وهذا الموضوع سيكون على طاولة النقاش، وستكون الاجراءات أكثر تشددا في حالة عدم استجابة المواطنــــين وتطبيقهــــم لاجــــراءات الصحة والسلامة العامة".