Skip to main content

"الذئاب المنفردة"تحدً أمني يقلق العراق.. أسلحتهم الطعن والدهس وإطلاق النار

المشهد الأمني الاثنين 13 كانون ثاني 2025 الساعة 12:43 مساءً (عدد المشاهدات 116)

سكاي برس/ بغداد

أكد رئيس جهاز الامن الوطني وقائد خلية الصقور سابقا، أبو علي البصري، اليوم الاثنين، تشخيص تزايد مضاعف بالعمليات الإرهابية عالميًا وفق ظاهرة "الذائب المنفردة"، مشيرا الى ان هذه الحالة اكثر خطورة من التنظيمات المعروفة، لعدم وجود قيادة تخطط وعناصر تنفذ كالمعتاد ويمكن استهدافها.

وقال البصري إن هذا "التكتيك الجديد الذي لا يمكن التنبؤ بحدوثه، قد يصبح من أقوى التنظيمات الإرهابية الخفية كفاءة فنياً وبشرياً وأكثرَ بروزاً في المستقبل، وأن يمثّل خطراً أكبر من التنظيمات المعروفة مثل تنظيم "داعش" أو تنظيم "القاعدة" والتنظيمات الإرهابية المتفرّعة عنهما.

وبين أن "أغلبية العمليات الفتّاكة الكبيرة منذ العام 2014 لغاية الآن، تشكّل أكبر تحدٍ أمني للأجهزة الاستخبارية بالمدن المستهدفة في أوروبا وأميركا وروسيا، إذ لا تستطيع تلك الأجهزة تقدير شخوص ومكان وزمان وأهداف تلك العمليات".

ولفت إلى أن التنظيم "الإرهابي الاتصالي المرموز" يتكئ على الذئاب المنفردة المائعة في مجتمعاتها وتراهن بالأساس على الفعل بالأرض، من خلال استهداف البشر أو الفعاليات الحساسة، وهي تراهن على توظيف الإنترنت والمستجدات التكنولوجية، وشبكات إلكترونية فائقة الدقة، وتوفيرها لكل "ذئب منفرد" لإثبات قدرتها على المواجهة والرد - إن لم يكن لترويع وشلِّ حركة "الأفراد" وزعزعة الأمن - فعلى الأقل لإحراج الحكومات أمام شعوبها. وحذّر البصري، من توسّع في تحركات هذه العمليات وامتدادها إلى دول ومدن أخرى، مشيرا الى أن "خطورة بروز ظاهرة (الذئاب المنفردة) تكمن بأن الأجهزة الأمنية في أي دولة تتدرب عادة على سبل المراقبة وإحباط العمليات التي قد تنفذها قيادة تخطط وعناصر ينفذون، ولها بصمة واضحة تساعد في مراقبتها، كما يمكن ردعها بضرب قواعدها وقيادتها وممتلكاتها، فيما تنفذ العمليات الجديدة (الذئاب) التي غالباً ما يكونوا أفراداً عاديين لا تظهر لهم سلوكيات يمكن للأجهزة الأمنية أن تلاحظ ريبة في حركاتهم وسلوكهم".

وأضاف، أن "التقديرات التقريبية تشير إلى أنه لأكثر من نصف الحركات المصنفة حركات (إرهابية منفردة أو تنظيمات) لها موطئ قدم بشبكة الإنترنت، وعناوين إلكترونية ثابتة بالإمكان الولوج إليها، على شكل حسابات على الشبكات الاجتماعية ذات الانتشار الجماهيري الواسع، كـ(الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها) لتجنيد الإرهابيين وتحفيز المنفردين عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتم سحبهم إلى (بيئات افتراضية) عبر الإنترنت ويمكن أن يستغل للتمويل (الطابع العسكري للإرهاب الجديد)، وكذلك التواصل بين الجماعات وبداخلها، وتبادل المعلومات والأفكار، والتدريب بشأن كيفية إصابة الأهداف واختراقها، وكيفية صنع المتفجرات، وكيفية التنسيق والتخطيط، واختراق المؤسسات الحساسة، وتعطيل الخدمات الحكومية الإلكترونية والتعرض لبنوك دولية".

وبيّن، أن "ما جرى في أميركا وألمانيا مؤخراً وقبلها فرنسا وروسيا من دهس وإطلاق نار، دفع مجدداً لنوع من التحديدات الإرهابية طالما شكّل رمز (الذئاب المنفردة) مصدر تهديد مفاجئ"، وأشار إلى أن "أحدث البيانات والإحصائيات أظهرت أن عدد الهجمات والهجمات المخطط لها بـ(الذئاب المنفردة) قد زاد بالأضعاف منذ العام 2022 كمعدل سنوي للهجمات الإرهابية المنظمة أو (الموجّهة) المميتة من قطع الرؤوس البشرية والطعن بالسكين والدهس وإطلاق النار على المارة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأسبانيا والسويد والنرويج وبلجيكا وروسيا وإيران والنيجر وإندونيسيا، وأخيراً في أميركا"، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة