Skip to main content

تركيا تتفوق وايران تضعف والعراق يكسب.. ديناميكيات جديدة في الشرق الأوسط

تقاريـر الأحد 29 كانون أول 2024 الساعة 22:43 مساءً (عدد المشاهدات 288)

سكاي برس/ بغداد 

ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن ديناميكيات جديدة فتحت في الشرق الأوسط، مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث من المتوقع أن تركيا ستحقق التفوق، بينما ستترنح إيران، ويكسب العراق الذي وصفه بأنه "المعقل الأخير في محور المقاومة"، المزيد من التحرر من الضغوط الإيرانية.

وأشار التقرير الأمريكي ، إلى أن سقوط النظام الذي حكمه حافظ الأسد ثم ابنه بشار الأسد لمدة 54 عاماً "يمثل تحولاً زلزالياً في سياسات الشرق الأوسط".

ونقل التقرير عن الباحث في معهد "كارنيجي" سنان أولجن قوله أن ما جرى يمثل "زلزالاً سياسياً" له تداعيات إقليمية بعيدة المدى.

وبحسب أولجن "نرى حالياً ظهور حكومة في سوريا، ستكون ربما بعد 50 عاماً، مؤيدة لتركيا أكثر من مؤيدة لإيران، وهذا تغيير دائم في مجموعة القوى الإقليمية، وهو سبب آخر وراء ترحيب أنقرة بسقوط الأسد بمثل هذه الحماسة".

ونقل التقرير عن نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في معهد "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" إيلي جيرانمايه، قوله إن الهجمات الإسرائيلية على أصول إيران في سوريا ووكلاء حزب الله في لبنان المجاور، وكذلك الضربات العسكرية الإسرائيلية في قلب طهران "تمثل لحظة حسابية إقليمية" بالنسبة لإيران، معتبراً أن إيران "في موقف دفاعي مؤكد".

وبحسب جيرانمايه، فإن إيران تشهد "الآن إعادة تفكير إستراتيجي تجري داخل المؤسسة الحاكمة حول وجهة سياستها، سواء في الداخل أو الخارج، انطلاقاً من هنا".

ونقل التقرير عن جيرانمايه ترجيحه أن يتم استبدال شخصيات في الحرس الثوري الإيراني القوي بقيادات أخرى، نظراً للمكانة الإقليمية لإيران حالياً والتبدد الوشيك لما يسمى بـ"محور المقاومة" في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

وبحسب جيرانمايه فإنه من المرجح أن تعمد إيران إلى الترويج لرواية مفادها أن المشروع الإقليمي لقائد الحرس الثوري الراحل قاسم سليماني لتطويق إسرائيل بما يسمى بـ"حلقة النار"، قد تم إنجازه، وأن إيران ستتطلع إلى وضع خطط أخرى للتعامل مع الواقع الجديد الذي تواجهه.

ونقل التقرير عن الباحث في معهد "كارنيجي" حارث حسن قوله، إن "العراق هو المعقل الأخير لمحور المقاومة الإيراني"، إلا أن هذا أيضاً قد يتغير، موضحاً أن "إيران قد تحاول الدفاع بقوة عن هذا النفوذ".

وأضاف قائلاً إنه "بحسب ما نرى، فقد تغير ميزان القوى كثيراً، واكتسبت الحكومة العراقية المزيد من الحرية لتتمكن من مقاومة بعض الضغوط القادمة من طهران".

وبحسب حسن فإن المخاوف بشأن احتمال تشكيل حكومة بقيادة إسلامية في سوريا تثير القلق لدى الجيران، وكذلك لدى القوى السياسية الإقليمية المؤثرة مثل المملكة السعودية والإمارات، مضيفاً أن ذلك "قد يمنح العراق نفوذاً جديداً" بسبب حدوده الطويلة مع سوريا والعلاقات القوية عبر الحدود بين البلدين.

وتابع قائلاً إن ذلك قد يمنح العراق أيضاً مخرجاً من النفوذ الإيراني، مع استمرار التطورات في المنطقة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة