سكاي برس/ بغداد
كشفت مصادر أن أزمة اللاجئين اللبنانيين في العراق شارفت على الانتهاء، في حين ستصل المجموعة الأولى منهم إلى مطار بيروت، الثلاثاء المقبل، على متن الخطوط الجوية العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن الملف طُرح خلال زيارة الوفد الحكومي العراقي إلى سوريا، أخيرًا، لضمان أمن الراغبين بالعودة برًّا بسياراتهم عبر الأراضي السورية.
وأكدت المحللة السياسية آلاء القاضي أن "النقاش بشأن ملف اللاجئين اللبنانيين إلى العراق وصل إلى أعلى المستويات في لبنان وسوريا والعراق؛ مما أدى إلى إنهائه؛ نظرا لأهميته من الناحية الإنسانية بالدرجة الأولى".
وأوضحت أن "الحكومة العراقية تدخلت بشكل مباشر بدعم كبير من المرجعيات الدينية الشيعية، كون اللاجئين كانوا ضيوف العتبات المقدسة التي قامت باستقبالهم وتأمين السكن لهم مع الاحتياجات اليومية، وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى إدراج الملف ضمن المحادثات التي أجراها الوفد الحكومي العراقي الذي زار دمشق، والتقى أحمد الشرع رئيس هيئة تحرير الشام، إذ تم الاتفاق على ضمان سلامة الطيران العراقي الذي يعبر الأجواء السورية برحلاته إلى لبنان".
وأوضحت القاضي أنه "تم طلب تأمين القافلة التي ستعبر الأراضي السورية إلى لبنان، وهي تضم العشرات من العائلات التي هربت إلى العراق بسياراتها الخاصة وتريد العودة بها".
وأكدت المحللة السياسية أنه "بحسب معلومات موثوقة فإن الجانب السوري بدا متعاونا جدا في مسألة ضمان أمن الطيران، ومن المتوقع أن تعاود شركة الطيران العراقية نشاطها إلى بيروت، وفيما يتعلق بالقافلة البرية، تم اشتراط عدم وجود أي عنصر أو قيادي من حزب الله ضمنها، وأن تنحصر فقط بالعائلات مع ضمان أمنهم، لحظة دخولهم الحدود السورية وحتى وصولهم الحدود اللبنانية".