سكاي برس/ بغداد
تستمر الأجواء المتوترة في مجلس محافظة صلاح الدين، والمستمرة منذ اكثر من 45 يومًا، حيث وصل الامر الى تطويق مجلس صلاح الدين بـ"المدرعات العسكرية". واظهرت صور، تطويق مجلس محافظة صلاح الدين بالمدرعات العسكرية، مع اشتداد الخلافات داخل المجلس، والتي وصلت قبل يومين الى "اقتحام المجلس واندلاع نزاع بين طرفين مسلحين"، وهم حماية المجلس وحماية رئيس مجلس المحافظة الذي اقاله المجلس واعيد بقرار قضائي عادل الصميدعي.
وكان مجلس صلاح الدين قد اقال الصميدعي في أواخر أكتوبر الماضي وانتخب علي الكريم رئيسا للمجلس بعد 10 أيام، قبل ان يطعن الصميدعي بذلك وتمكن من الحصول على امر ولائي من محكمة القضاء الإداري بـ"تجميد قرار اقالته" لحين حسم الدعوى بصحة او عدم صحة اقالته وانتخاب الكريم بدلا عنه، لكن الكريم قام بتقديم تظلم ضد الامر الولائي، لتعود المحكمة وترد التظلم.
وفقا لذلك القرار، تحرك الصميدعي لاستعادة منصبه برئاسة المجلس، لكن الكريم، الرئيس الجديد المنتخب، يرفض تسليم المنصب لانه يرى ان رد تظلمه من الامر الولائي قابل للتمييز والطعن ايضا، ويريد اخضاع القرار للتمييز قبل ان يسلم المنصب كما ان القضية لم تحسم بعد وما صدر هو امر ولائي بتجميد قرار اقالة الصميدعي وليس الغائه بالكامل.
بناء على سوء الفهم هذا والرؤى المختلفة، حاول الصميدعي الدخول الى المجلس عنوة باستخدام حماياته، لكن مصادمات حصلت في مجلس المحافظة، فيما تظهر وثيقة جديدة ان الكريم قدم طعنا تمييزيا برد التظلم ضد الامر الولائي الصادر من المحكمة.
وأورد الكريم عدة أسباب ومبررات ترى ان الصميدعي "مخالف" ويستحق الإقالة من المجلس، فيما لاتزال الأمور معلقة لحين نتيجة التمييز برد التظلم، وكذلك حسم الدعوى من قبل محكمة القضاء الإداري.
