متابعة / سكاي برس
قال تقرير لمؤسسة "جيمس تاون"، ومقرها العاصمة الأميركية واشنطن، إن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي يخوض معركة ضد نفوذ الميليشيات خارج سلطة الدولة، يواجه "مهمة صعبة" في الوقت الحالي.
واستعرض مقال تحليلي للكاتب، يعقوب ليس فايس، محاولات الكاظمي، كبح جماح هذه المليشيات، لاسيما من خلال العملية التي شنها جهاز مكافحة الإرهاب، الشهر الماضي، ضد "كتائب حزب الله" الموالية لإيران.
ويقول التقرير إن رئيس الوزراء العراقي، في الوقت الحالي، لا يستطيع أن يضغط بشدة على الفصائل الموالية لإيران "حتى لا يخاطر بمواجهة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد"، وفي الوقت ذاته لا يريد التساهل معها حتى "لا ينفر حليفا كبيرا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي يحتاج إلى مساعدتها وسط الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها العراق.
ويشير إلى أن الروابط الوثيقة بين "كتائب حزب الله" والفصائل الأخرى المؤيدة لإيران، مثل "عصائب أهل الحق" وحركة "بدر"، تعني أن المزيد من المواجهات يمكن أن يؤدي إلى تعبئة كبيرة ضد الدولة.
هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة أمنيا، فالقوات التابعة للدولة ستجد صعوبة في احتواء الفصائل الموالية لإيران من دون تعبئة الفصائل الموالية للدولة. هذا السيناريو الذي يشبه الحرب الأهلية يشكل "رادعا كبيرا" لحكومة الكاظمي، وفقا للتقرير.
ويذكر المقال أن أحد أهم التساؤلات حاليا هو كيف سيوازن رئيس الوزراء العراقي، بين خططه للإصلاح الاقتصادي ومواجهة المليشيات الموالية لإيران.
الجدير بالذكر أن المليشيات العراقية الموالية لإيران، بعد العملية التي استهدفت "كتائب حزب الله"، أطلقت عدة تهديدات ضد حكومته.
وتصاعدت المواجهة مع المليشيات في الفترة الأخيرة، وأتى اغتيال مستشار الكاظمي والمقرب منه، المحلل الأمني هشام الهاشمي، عقب أيام قليلة من حادثة اعتقال عناصر في مليشيا الكتائب بتهمة إطلاق صواريخ على قواعد عسكرية ومطارات.
ويرى الكاتب أنه إذا تمكن، الكاظمي، من تحقيق التوازن، بين تجنب الصراع المباشر وإظهار القوة أمام المجتمع المحلي والدولي، فسوف تكون لديه مساحة للتركيز على خطط الإصلاح الاقتصادي الحيوية لتقوية الدولة العراقية.