متابعة/ سكاي برس
شن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هجوماً حاداً على إيران، متعهداً باستخدام القوة الأميركية الاقتصادية والعسكرية لتدمير اقتصاد طهران والقضاء على عناصره ووكلائه حول العالم. وأدرج بومبيو، في خطابه السياسي الأول عقب توليه منصب وزير الخارجية، لائحة تضم عشرات المطالب المتعلقة بمشاريع إيران الخارجية وبرامجها النووية والصاروخية. وأضاف أنه في حالة قبول إيران الامتثال لتلك المطالب، فسترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المفروضة عليها، وستعيد مد أواصر العلاقات التي تربطها بطهران، إضافة إلى إتاحة حصولها على التكنولوجيا المتقدمة، بحسب تقرير لصحيفة The Washington Post الأميركية.
وقال: "سنضمن حرية الملاحة في المياه بالمنطقة"، مضيفاً: "وسنعمل على منع أي نشاط إلكتروني إيراني خبيث، وسنتصدى له. وسوف نتتبع النشطاء الإيرانيين ووكلاء حزب الله العاملين حول العالم ونسحقهم. لن يكون لإيران تفويض مطلق مرة أخرى للسيطرة على الشرق الأوسط"، وحذَّر بومبيو قائلاً: "يجب على النظام الإيراني أن يعلم أن هذه مجرد البداية".
وأضاف: "بعد أن تبلغ عقوباتنا ذروتها، ستكافح إيران من أجل الحفاظ على اقتصادها على قيد الحياة"، متابعاً: "ستُجبَر إيران على اتخاذ خيار من اثنين: إما أن تكافح للحفاظ على اقتصادها في الداخل، وإما أن تستمر في تبديد ثروات ثمينة بمعاركها في الخارج. لن يكون لديها الموارد للقيام بكلا الأمرين".
وقال مايك بومبيو: "نحن نفهم أنَّ إعادة فرضنا العقوبات وحملة الضغط القادمة على النظام الإيراني، سوف تُشكِّل صعوبات مالية واقتصادية لعددٍ من أصدقائنا. لكن، يجب أن تعرفوا أننا سنحاسب أولئك الذين يقومون بأعمال محظورة في إيران".
وقال جيرمي شابيرو، مدير الأبحاث في المجلس الأوروبيّ للعلاقات الخارجيّة، للصحيفة الأميركية: "إنَّ قائمة المتطلّبات طلبت كلّ شيءٍ من إيران عدا اعتناقها المسيحيّة! ويُنظر إلى هذه المتطلّبات باعتبارها متطلبات من أجل الاستسلام غير المشروط أكثر من كونها محاولة حقيقيّة للتفاوض". وقال بومبيو إنَّ الإدارة تسعى إلى عقد معاهدة كاملة مع إيران، وليس مجرّد "إصلاحات" للاتفاق النوويّ، المعروف رسمياً باسم "خطّة العمل الشاملة المشتركة". وطالبت بدلاً من ذلك باستسلام إيران الكامل للنقاط الـ12. وإذا حكمنا على ردّ فعلها على اقتراحات مشابهة سابقة، فمن المرجّح أن ترفض طهران معظمها، إن لم يكن كلّها.