سكاي برس/ بغداد
بدأت التحذيرات تتوالى من إمكانية انهيار "سد تشرين" الواقع في شمال سوريا بمدينة المنبج، مع اشتداد المعارك بين "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وبين قوات قسد الكردية المدعومة من أمريكا والتي تسيطر على السد منذ عام 2015.
وحذر المرصد السوري لحقوق الانسان وكذلك الإدارة الذاتية الكردية من انهيار سد تشرين، وذلك بسبب تعرضه لقصف مدفعي من العناصر المسلحة المدعومة من تركيا وكذلك الطائرات التركية، فيما خرج السد عن الخدمة حيث يعمل فيه حاليا 6 اشخاص فقط من اصل 270 موظفا كانوا يديرونه.
وبدأت التحذيرات من إمكانية انهيار السد وغرق المناطق بعده، وما اذا من الممكن ان يتاثر العراق من ذلك.
والسد تم افتتاحه عام 1999، وتبلغ مياه بحريته 1.9 مليار متر مكعب، واذا ما انهار فمن المؤكد انه سيؤدي لغرق المناطق القريبة منه، لكن كمية المياه البالغة 1.9 مليار متر مكعب، وبعد السد عن حدود العراق وتحديدا القائم بمسافة تفوق الـ400 كيلومتر، تجعل من المستبعد ان يتأثر او يغرق العراق منه.
فعلى سبيل المثال، فأن سد الموصل الواقع داخل العراق يبلغ خزينه اكثر من 7 مليار متر مكعب أي حوالي 3 اضعاف سد تشرين، لكن في أسوأ التقديرات كانت تشير المعلومات الى انه اذا انهار سد الموصل سيؤدي الى غرق الموصل وصلاح الدين ومقتل 1.5 مليون شخص ربما.
لكن مع المسافة البعيدة جدًا بين سد تشرين وبين العراق وكذلك كمية مياهه التي تعادل حوالي 30% فقط من مياه سد الموصل، يجعل إمكانية تهديده للعراق ضعيفة جدًا.