سكاي برس/ بغداد
رجحت مصادر في دمشق، اختيار واحد من أربعة أسماء لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا. وتتجه الأنظار، بعد سقوط النظام السوري اليوم الأحد، نحو الشخصيات المرشحة لقيادة المرحلة القادمة.
وتوقعت المصادر المقربة من المعارضة الداخلية في سوريا، أن يختار قائد العمليات العسكرية ورئيس "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع (الجولاني) واحدًا من الرؤوساء الذين تناوبوا على رئاسة الائتلاف السوري المعارض، خاصة (أحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة) أو الذين مثلوها في المفاوضات مع النظام، وعلى رأسهم رياض حجاب.
وقالت المصادر إن أسعد مصطفى هو أحد الأسماء المرشحة أيضًا لتولي دور قيادي في المرحلة القادمة. واستبعد المصدر ترشيح الفيلسوف والمعارض والرئيس الأول للائتلاف السوري برهان غليون، بسبب انتقاده للإسلاميين، وابتعاده عن العمل السياسي في صفوف المعارضة قبل سنوات.
وقالت المصادر إن "الجولاني لا يمكن أن يترشح حاليًّا، أولًا لأنه ما زال على لائحة الشخصيات المصنفة إرهابية بوصفه رئيسًا لهيئة تحرير الشام، وثانيًا لأن المرحلة الانتقالية هي محرقة للسياسيين"، على حد تعبير المصادر ذاتها.
ورجحت المصادر أن "يبرز الجولاني في المشهد السياسي، في مرحلة لاحقة حين يبدأ التنافس الحقيقي بعد تشكيل الدستور الجديد، وتحديد موعد الانتخابات، وأيضًا بعد أن تسحب الولايات المتحدة تهمة الإرهاب عن الجولاني والهيئة".
وبالتالي، تقول المصادر، إن الأسماء الأربعة سالفة الذكر (أحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة ورياض حجاب وأسعد مصطفى) هم الشخصيات الأكثر قربًا من منصب رئيس المرحلة الانتقالية، فمن هم هؤلاء المرشحون؟
أحمد معاذ الخطيب
ولد أحمد معاذ الخطيب في دمشق عام 1960، وهو داعية وسياسي بارز، لعب دورًا رئيسًا في الحراك الثوري السوري، اشتهر بخطبه المناهضة للنظام التي كان يلقيها من منبر الجامع الأموي، ما جعله هدفًا للاعتقال مرات عديدة، ترأس الخطيب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في عام 2012، وأصبح من أبرز وجوه المعارضة السياسية في سوريا.
هادي البحرة
برز هادي البحرة، المولود في عام 1970، بوصفه رئيسًا سابقًا للائتلاف الوطني السوري، وواجهة دبلوماسية للمعارضة، ترأس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف 2 وساهم في دعم العمل الإغاثي والإعلامي للثورة السورية، يُعرف البحرة بخبرته الدبلوماسية ورؤيته السياسية، ما يجعله أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مستقبل سوريا.
رياض حجاب
رياض حجاب، المولود في عام 1966 بمحافظة دير الزور، بدأ مسيرته السياسية بوصفه عضوًا في حزب البعث العربي الاشتراكي، شغل حجاب مناصب رفيعة في الدولة، كان أبرزها منصب رئيس الوزراء الذي عُيّن فيه عام 2012 قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام بعد شهرين فقط من توليه المنصب، انضم حجاب إلى المعارضة وأصبح منسقًا عامًّا للهيئة العليا للمفاوضات، حيث عمل على تمثيل المعارضة في المحافل الدولية وطرح رؤى لحل الأزمة السورية.
أسعد مصطفى
أسعد مصطفى، الذي ولد في عام 1960، بدأ مسيرته بوصفه وزير زراعة ومحافظًا في عهد حافظ الأسد، أعلن انشقاقه عن النظام السوري في عام 2011، لينضم لاحقًا إلى المجلس الوطني السوري، لعب دورًا مهمًّا في تنسيق جهود المعارضة وتنظيم العمل الثوري، وبرز بوصفه أحد الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي السوري.