سكاي برس/ بغداد
في خطوة تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل التيار الوطني الشيعي، وجه السيد مقتدى الصدر دعوة غير عادية إلى أتباعه من الكتلة الصدرية، وسائرون، والأحرار، لاجتماع على مائدة إفطار في الحنانة، حيث سيكون الحديث أبعد من مجرد لقاء رمضاني، بل اختبارًا حقيقيًا للالتزام والانضباط داخل صفوف التيار.
الاجتماع سيحمل بين سطوره رسائل مباشرة عن شكل المعركة الانتخابية القادمة، والرقم الذي يطمح إليه الصدر، وهو 70 مقعدًا برلمانيًا، رغم أن المؤشرات الواقعية تضع سقف التوقعات بين 40 و45 مقعدًا، ما يجعل اللقاء ساحة لتوضيح الالتزامات وفرض التعهدات.
الأسئلة الحاسمة ستكون على الطاولة: كيف سيحقق التيار هذا الرقم وسط واقع سياسي متشابك؟ ما هي الضمانات التي يريد الصدر سماعها من قياداته؟ وهل سيطرح رؤية إصلاحية واضحة أم يكتفي بالرهان على شعبيته التقليدية؟ كما لن يخلو الاجتماع من قرارات صعبة تتعلق باستبعاد بعض المرشحين، وهو ملف شائك قد يعيد تشكيل الخريطة الداخلية للتيار.
في النهاية، سيكون هذا اللقاء نقطة فاصلة في تحديد ما إذا كان مقتدى الصدر قادرًا على تحويل الطموح إلى واقع، أم أن قانون الانتخابات والتحديات السياسية ستفرض عليه مراجعة حساباته قبل دخول المعركة الحاسمة.