Skip to main content

فضيحة استخباراتية: وزير إسرائيلي يعترف بزرع جواسيس سوريين في بيوت شهداء المقاومة جنوب لبنان

تقاريـر الجمعة 14 آذار 2025 الساعة 22:22 مساءً (عدد المشاهدات 82)

 سكاي برس/ بغداد 

في اعتراف صادم يكشف جانبًا من الحرب الاستخباراتية الإسرائيلية، أقرّ وزير إسرائيلي بأن تل أبيب تعمدت توطين سوريين في مناطق الشيعة جنوب لبنان، وخصوصًا في بيوت عائلات الشهداء، بهدف التجسس على بيئة المقاومة، مؤكدًا أن إسرائيل دفعت رواتب لهؤلاء السوريين لاستغلال حاجتهم المالية وتحويلهم إلى أدوات استخباراتية.

هذا التصريح، الذي يعكس مستوى غير مسبوق من التدخل الإسرائيلي في الشأن اللبناني، يؤكد أن إسرائيل لا تكتفي بالحروب العسكرية، بل تعمل على تفكيك بيئة المقاومة من الداخل عبر أساليب قذرة تستهدف التركيبة السكانية والاجتماعية.

تحليل: اختراق أم مقامرة استخباراتية؟

1. لعبة قذرة بغطاء إنساني ما كشفه الوزير الإسرائيلي يُظهر أن تل أبيب لم تكتفِ بالضربات العسكرية أو العقوبات الاقتصادية، بل لجأت إلى توظيف العامل الديموغرافي كأداة أمنية، عبر زرع سوريين في مناطق حساسة لاستدراج المعلومات وزعزعة النسيج الاجتماعي للمقاومة.

2. رهان استخباراتي محفوف بالمخاطر اعتماد إسرائيل على تجنيد عناصر بدافع الحاجة المالية يكشف ضعفًا استخباراتيًا أكثر مما يعكس نجاحًا، إذ إن مثل هذه العمليات، مهما بدت دقيقة، قد تنهار سريعًا أمام يقظة الأجهزة الأمنية والمجتمعية في الجنوب اللبناني، مما قد يُحوّل الجواسيس أنفسهم إلى عبء أمني على إسرائيل لاحقًا.

3. ماذا بعد الفضيحة؟ هذا الاعتراف العلني يفتح الباب أمام تحقيقات داخلية واسعة في لبنان حول مدى تغلغل هذه الشبكة، كما قد يؤدي إلى تضييق الخناق على أي تحركات استخباراتية مستقبلية لإسرائيل في البيئة الحاضنة للمقاومة، مما يجعل هذه الفضيحة سلاحًا ارتدّ على تل أبيب بدلًا من أن يخدمها.

تصريحات الوزير الإسرائيلي ليست مجرد زلة لسان، بل هي اعتراف مباشر بمخطط قذر لضرب المقاومة من الداخل، لكنه قد يكون أيضًا بداية لانكشاف لعبة استخباراتية لم تعد تل أبيب قادرة على إخفائها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة