تقرير / سكاي برس
لم يعد مستغرباً أن تتحول بعض الدول إلى ساحات لتصفية الحسابات السياسية، حتى لو كان الثمن انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية. أن يُعتقل معتمر عراقي من أهل الموصل في بيت الله الحرام لمجرد رفعه صورة الشهيد إسماعيل هنية على هاتفه الشخصي، فهذا تجاوز خطير على حقوق المسلمين جميعاً، فالكعبة ليست ملكاً لعائلة أو نظام، بل هي قبلة المسلمين جميعاً دون استثناء.
وفي مشهد آخر يكشف حجم الهيمنة، يصرّح السفير العراقي السابق في سلطنة عمان علي الدباغ بأن عليه إرسال مقالاته إلى وزارة الخارجية العمانية للموافقة عليها خلال ثلاثة أيام قبل نشرها! فكيف يمكن لسفير يمثل بلاده أن يُعامل بهذه الطريقة، في وقت يُفتح المجال لآخرين لإثارة الفوضى والتحريض تحت ستار حرية التعبير؟
أما في العراق، فالقضية أكثر استفزازاً، حيث ينعم بعض الغرباء بخيرات البلاد، برواتب لم يحلموا بها في أوطانهم، ثم لا يكتفون بذلك، بل يتجاوزون على سيادة الدولة برفع صور إرهابيين هددوا مدننا وأهلنا. هؤلاء لا مكان لهم بيننا، ومن يرى في العراق مجرد “حقل مغنم” لنهب الثروات وبث الفتنة، فليعد إلى بلده ويمارس طقوسه كما يشاء بعيداً عنا.
العراق لم يكن يوماً ضد الضيف، لكنه أيضاً لن يكون مأوى لمن يطعنه في ظهره. الاحترام مقابل الاحترام، ومن لا يفهم هذه القاعدة، فالقانون هو الفيصل.