Skip to main content

واشنطن ترسم ملامح التسوية في سوريا.. وساطة سرية بين حكومة دمشق والمقاتلين الأكراد

عربية ودولية السبت 15 آذار 2025 الساعة 17:40 مساءً (عدد المشاهدات 85)

سكاي برس/ بغداد

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، أن الجيش الأميركي لعب دورا مهما خلف الكواليس في سوريا، من أجل التوسط وعقد اتفاقات بين الحكومة الانتقالية وجماعات مسلحة.

ونقلت الصحيفة عن ضباط أميركيين القول إن القوات الأميركية، المنتشرة في سوريا لمكافحة عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، قامت بالتوسط في محادثات جمعت بين الحكومة الجديدة في دمشق والمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

وأضاف هؤلاء الضباط أن الجيش الأميركي شجع كذلك مجموعة أخرى تتعاون معها الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا بالقرب من قاعدتها العسكرية في التنف، وهي "جيش سوريا الحرة" من أجل الاتفاق مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وبحسب هؤلاء الضباط تهدف هذه التحركات إلى المساعدة في استقرار البلاد ومنع عودتها للحرب الأهلية مما قد يعقد الجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش.

كما تهدف أيضا إلى منح الولايات المتحدة مقعدا على طاولة المفاوضات بينما تشكل سوريا مستقبلها، وفقا لذات المصادر.

وقالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن النشاط العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رفضت التعليق على دور واشنطن في المفاوضات.

كما لم ترد الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، على طلبات للتعليق بشأن الدور الأميركي. والاثنين، وقّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقا ينصّ على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

ومن شأن هذه التسوية أن تخفف حدة الصراع في شمال سوريا في وقت يسوده عدم يقين بشأن مستقبل القوات الأميركية المنتشرة هناك.

ورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتفاق وقال في بيان صحفي: "تؤكد الولايات المتحدة مجددًا دعمها لانتقال سياسي يرسخ حكماً غير طائفي وذا مصداقية، باعتباره أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراعات".

وتضمن الاتفاق ضرورة وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، ودعم "قسد" لإدارة المرحلة الانتقالية في مواجهتها لما سمتها "فلول الأسد".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة