بغداد/ سكاي برس
أعلن مؤخرا عن تأسيس جمعية للصداقة العراقية الاسرائيلية، قام بـ إنشائها مجموعة من العراقيين بمشاركة بعض الاسرائيلين، وكان تبرير أعضاء الجمعية ان "سبب الاقدام على هذه الخطوة، ان "العراق بحاجة ضرورية الى الخبرات الامنية الاسرائيلية لمكافحة الارهاب، والى رأس مال الشركات الاسرائيلية لبناء الاقتصاد العراقي".
صرحت بعض المواقع العربية "حصرا" بخصوص تأسيس هذه الجمعية بأن "العراق اليوم وهو يواجه هجمات الارهاب الوحشية وتدخل دول الجوار، صار بأمس الحاجة الى خبرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية للحفاظ على حياة ابناء الشعب العراقي، وصيانة الوحدة الوطنية".
الوجود الإسرائيلي في تمدد مستمر، خصوصا في إقليم كردستان العراق منذ الاحتلال الأمريكي في مارس 2003، إذ اصبح يتخذ صورا وأشكالا عدة، سياسية واقتصادية وعسكرية واستخبارية.
كما صرحت اسرائيل بأنه "بسبب الطلب الشعبي، أطلقت إسرائيل، صفحة على الفيسبوك موجهة لمواطني العراق تحت مسمى "اسرائيل باللهجة العراقية"، مضيفة ان العراقيين هم الأكثر تعاطيا مع الصفحة، ونتيجة لذلك، كما يقول يوناثان غونين، الذي يرأس الفرع العربي في قسم الدبلوماسية الرقمية بوزارة الخارجية، قرروا إنشاء صفحة خاصة على موقع فيس بوك للعراقيين، أطلق عليها هذا الاسم .
بدأت هذه الحملات الاسرائيلية الممنهجة بالتزايد والانتشار، وبدأت الشعارات الموجهة الى العراقيين خصوصا، منذ بضع سنوات حين أطلق ساسة عراقيون دعوات لإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، وإعادة أملاك يهود العراق الذين هجروا إبان وبعد قيام دولة إسرائيل، ومن بينهم النائب مثال الآلوسي الذي أعلن زيارته لتل أبيب بشكل رسمي عام 2005.
ترصد هذه الصفحات فئة الشباب وتستدرجهم من عدة ابواب منها الفنون والثقافة والتراث والحنين الى الماضي "نوستالجيا" العراق، بهدف كسب ثقة وتعاطف الشعب العراقي والتمهيد لخطوة جديدة .
يرى الكثير من المحلللين والناشطين العراقيين ان هذه الصفحات الداعية للتطبيع غير عفوية، بل ربما تقف وراءها جهات خارجية تهدف لتهيئة الرأي العام العراقي لأي تقارب بين الطرفين، رغم أن معظم العراقيين غير مهتمين كثيرا بهذه القضية أو غير متنبهين لما يحدث .
فمن يقف وراء تهيئة العراقيين للتقارب مع اسرائيل وما الهدف ؟؟