بغداد / سكاي برس
يعد مقتل قاسم سليماني الذي يعتبر شخصية رمزية كما يعتبر ثاني اقوى رجل في ايران ، وان مقتله يعبر عن ضربة موجعة ومؤلمة لها حاليا .
ويعتبر مقتله ضربا للمشروع الإيراني التي كانت ايران تعمل على إتمامه سنوات عدة ولابد لها من تقديم تضحيات من اجله .
فقد علق اكثر من محلل سياسي ان مقتل سليماني الان هو لتخلص من نشاطه الدائم في لبنان وسوريا والعراق ، ففي العراق جاء مقتله من اجل التخلص من ضغوطه التي يمارسها على بعض الشخصيات السياسية في العراق خاصة بعد المطالبة بتشريع قانون يخرج القوات الامريكية من العراق .
كما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الجمعة، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في ضربة أميركية في بغداد، كان يجب أن يُقتل "قبل سنوات عدة".
وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الأميركي أن "الجنرال قاسم سليماني قتل أو أصاب آلاف الأميركيين بجروح بالغة على فترة طويلة وكان يخطط لقتل عدد أكبر بكثير... لكنه سقط".
هذا وان قتله يعد بتغير قواعد اللعبة الامريكية فكانت سابقا أمريكا تغزو الدول مثل أفغانستان وسوريا والعراق ومن ثم تسلمه الى حكومة منتخبة الان وبعد مقتل سليماني نلاحظ تغيير جذري بأسس وقواعد لعبتها وهذا يعني تدخل صريح وواضح بعد الان بمصير الدول ، حتى لو كلفها ذلك حربا أخرى .
كما تناقل بعض المحليين السياسيين على اثر مقتل سليماني بان مقتله وموته يفيد الكثير من الدول اذا كان يعد من ادهى السياسيين واذكاءهم في التفاوض والقتال .
ومن هذه الدول هي روسيا والتي عانت من شخصية سليماني كثيرا في سوريا والتي أصبحت تتمنى مجيء شخصية هادئة .
واما إسرائيل فأنها تعد من اكثر الدول سعادة بمقتله لأنه كان يسيطر على كل تفاصيل المقاومة الفلسطينية في فلسطين من الدعم والاسناد .
اما الصحف الغربية فقد تناولت العديد منها خبر مقتل سليماني ، منها نيويورك تايمز " ان وفاة سليماني بمثابة ضربة هائلة لإيران ، فسليماني هندس تقريبا كل عمليات المخابرات والقوات العسكرية الإيرانية المهمة خلال العقدين الماضيين".
اما صحيفة واشنطن بوست فقد قالت " ان الهجمة أوضحت مدى عدوانية العلاقات الامريكية الإيرانية ، وسليماني كان أداة رئيسية تستخدم لإظهار قوة ايران في المنطقة ".
اما صحيفة الغارديان ، فقد تناولت الامر بمقال تحليلي وأوضحت ان " سليماني غادر الشرق الأوسط مملوء بالجثث والان انضم اليهم " ، ومضيفة ان " موت سليماني أدى الى اغلاق فصل شنيع من النزاعات التي لا تنتهي في المنطقة ، لكنها فتحت صفحة أخرى يثبت انها اسوء ".
اما صحيفة وول ستريت التي قالت ، بعنوانها الرئيسي ان " سليماني عدو أمريكا .. مات " مضيفة " موت سليماني ربما ينذر بمواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران" . كما انها اضافت " كثيرا ما تردد ان الجنرال سليماني يريد ان يترجم شعبيته الى مكاسب سياسية ، وربما يترشح لمنصب الرئاسة ".
اما صحيفة اندبندنت والتي تناولت هذا الخبر بعنوان " سليماني هو مهندس حروب ايران ".
وأشارت الى ان " سليماني القائد الميداني الأكثر شهرة وترهيبا لكن البعض في المخابرات الإيرانية سئم من طرقه ".