بغداد / سكاي برس
سلطت تقارير أميركية الضوء على طريقة تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران مقارنة بإدارة سلفه باراك أوباما وقالت إن الأول نجح في أن تتكبد طهران خسائر مالية كبيرة بعد فرض العقوبات عليها، على عكس أوباما الذي منح طهران الأموال.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله الثلاثاء " إن العقوبات الأميركية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على بلاده بعد انسحابها من الاتفاق النووي كلفتها نحو 200 مليار دولار" .
وذكر روحاني في كلمة متلفزة أن العقوبات كبدت الاقتصاد خسائر في قطاع تصدير النفط بقيمة 100 مليار دولار وكذلك خسائر بمبلغ مماثل في قطاع الاستثمار الأجنبي.
وبحسب تقرير سابق لبلومبرغ، أدت هذه العقوبات إلى انخفاض حاد في الصادرات الإيرانية من النفط، الذي يعد المصدر الرئيسي من العملات الأجنبية، إذ تراجعت الصادرات إلى نحو 250 ألف برميل يوميا من 2.5 مليون برميل في أبريل 2018.
وفي مسعى لتعويض هذه الخسائر، تحاول الحكومة الإيرانية جمع الأموال من خلال الضرائب والرسوم والغرامات.
وفي مقابل هذا النهج، قال موقع Breitbart News المحافظ، إن الإدارة السابقة سمحت لإيران بالحصول على نحو 150 مليار دولار كان قد تم تجميدها ثم أفرجت عنها بعد توقيع الاتفاق التاريخي عام 2015، وكذلك قدمت واشنطن في عهد أوباما نحو 2 مليار دولار نقدا لإيران قال الموقع إنها استخدمت جزئيا لتمويل "العمليات الإرهابية" لإيران.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد ذكرت من قبل أن إدارة أوباما نقلت "سرا" طائرات محملة بنحو 400 مليون دولار من الأموال إلى إيران في يناير 2016، وتزامن ذلك مع الإفراج عن أربع رهائن أميركيين.
ونقلت الصحيفة في وقت لاحق عن مسؤولين في الكونغرس القول إن مجموع المبالغ التي حصلت عليها إيران بلغ 1.7 مليار دولار.
وبحسب Breitbart News فقد أدت عقوبات ترامب إلى "إزالة المكاسب" التي حققتها طهران في عهد أوباما، وبحساب الفارق (200 مليار دولار خسائر لإيران من 150 مليار دولار مكاسب) فقد تكبدت إيران خسائر بقيمة 50 مليار دولار.
جو سوندرز كتب في موقع "ويسترن جورنال" أنه إذا لم توافق طهران على التفاوض حول اتفاق نووي جديد أقوى من الاتفاق السابق، فإن إيران ستتكبد المزيد من الخسائر مع قيام ترامب بتشديد العقوبات.
وقال الموقع إن العلاقة بين الإدارات الأميركية المتعاقبة بالنظام الإيراني على مدار 40 عاما لم تكن جيدة حتى مع أكثر الرؤساء تسامحا مع طهران، لكن القادة الإيرانيين وجدوا سببا كافيا لـ"كراهية ترامب".