سكاي برس /
انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف،مساء السبت لمنع أي محاولات لاقتحام المنطقة الخضراء من قبل موالين لأحزاب وفصائل شيعية مسلحة رفضت نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في 10 أكتوبر الجاري.
وشهدت البلاد ، أول انتخابات برلمانية مبكرة منذ عام 2003، وصوت العراقيون لاختيار 329 عضوا يشكلون البرلمان الجديد، وتنافس في الانتخابات 3249 مرشحا بينهم 950 امرأة، و789 مرشحا مستقلا، فيما تم تخصيص 25 مقعدا داخل البرلمان للنساء و9 مقاعد للأقليات الأخرى.
وكان معتصمون، حاولوا في وقت سابق، اقتحام المنطقة، قبل انسحابهم إلى مسافات بعيدة عن القوات الأمنية.
وكان التيار الصدري، بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، حقق نجاحا لافتا في الانتخابات البرلمانية، وحصد بحسب النتائج الأولية أكثر من 70 مقعدا، فيما سجل تحالف الفتح، خسارة مؤلمة.
وكان «تحالف الفتح»، قال في وقت سابق، إنه تفاجأ بـ بيان مجلس الأمن الدولي الذي هنأ بنجاح الانتخابات البرلمانية في العراق، قبل حسم الطعون القانونية.
وقال «التحالف» في بيان، إن هذا الامر يخرج الأمم المتحدة وبعثتها في العراق من الحيادية ويثير التساؤلات حول دورها فيما جرى ويجرى، خاصة أن المراقبين الدوليين والمحليين لا سيما بعثة الاتحاد الأوروبي قد سجلت العديد من المخالفات في يوم الانتخابات وإعلان النتائج.
وكان مجلس الأمن الدولي، هنأ في وقت سابق، الشعب العراقي وحكومته على إجراء الانتخابات، موجها شكره لجميع الدول والجهات التي ساهمت في تسهيل إجراء الانتخابات. ودعا المجلس، في بيان، الأطراف العراقية، لحل الخلافات الانتخابية سلميا وبالطرق القانونية، وأعرب المجلس، عن أسفه إزاء تهديدات تلقتها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، عن أمله في تشكيل حكومة شاملة، تستجيب لمطالب الشعب لتوطيد الديمقراطية، مؤكدا دعمه للحكومة العراقية، وقال المجلس، إن عملية الانتخابات الأخيرة جرت بسلاسة، وتم التحضير لها بشكل أفضل من الانتخابات السابقة.
وكانت مفوضية الانتخابات العراقية، أوصت أمس السبت، برد 322 طعنا جديدا على نتائج الانتخابات، وإن المفوضية وافقت على إعادة العد والفرز اليدوي في 234 مركز اقتراع.
وقال مكتب الحكيم في بيان، إن رئيس «تيار الحكمة»، شدد على ضرورة اتباع الطرق القانونية والسلمية من قبل الجميع في المطالبة بحقوقهم، وحث الحكيم، الجميع على التنازل لصالح العراق وشعبه الذي ينتظر أن تسهم الإنتخابات في تغيير واقعه.
من جانبها، اعتبرت «هيئة علماء المسلمين» في العراق، أن انخفاض نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات يدل على الفشل الذريع للأحزاب السياسية والمليشيات العسكرية في البلاد.
