بغداد / سكاي برس
كشف وزير الصحة والبيئة المكلف، علاء الدين العلوان، عن فقدان 50 بالمئة من الادوية الأساسية في المراكز والمستشفيات، وأن جزءا كبيرا من الأدوية المنتشرة في السوق المحلية غير مسجل لدى الوزارة، مؤكدا بدء عمل اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة ملف تلوث مياه البصرة، وأن الأيام القادمة ستشهد أول تقرير لها.
وقال الوزير علاء الدين العلوان، في حديث تابعته سكاي برس، ان "قسما كبيرا من الادوية المستخدمة الان تأتي من مناشئ مختلفة، وجزء كبير منها ايضا غير مقر بالسوق العراقية، وفي بعض الاحيان غير مسجل في السلطات الصحة، لكن لا يعني انها ضارة، والتي من المفترض ان تكون مجازة مفحوصة، وهذه القضية ستكون واحدة من الاولويات التي سنتصدى لها في مجال اصلاح النظام الصحي"، بحسب صحيفة العالم الجديد.
وأقر العلوان بـ"ضعف تجهيز المؤسسات الصحية بالأدوية، وأن الاحصائيات المتوفرة حاليا، تشير الى فقدان 50 بالمئة من قائمة الادوية الأساسية داخل المؤسسات الصحية (مراكز ومستشفيات)، ولهذا تجد أن المواطن يشتكي من عدم توفر الأدوية، وهذا الامر لا يجوز طبعا، وعلى الحكومة ان تضمن للمواطن مجموعة من الادوية الاساسية بانسيابية واستمرار".
وأضاف "سنقوم بمراجعة كل الأدوية الموجودة، وتحديث القائمة الوطنية، لأن معايير تعامل وزارة الصحة مع شركات الادوية قابلة للتحديث، كونها أقرت منذ سنوات طويلة، وسنركز في هذا المجال على الأدوية الأساسية التي تشكل أكثر من ربع القائمة الوطنية للأدوية المنقذة للحياة بأقرب وقت وتوفيرها للمواطن من قبيل مطاعيم ولقاحات، وأدوية أساسية للتعامل مع المشاكل الصحية الأكثر شيوعا"، مستدركا أن "توفير جميع الأدوية في المستشفيات سيكون مكلفا وغير ممكن".
وحول ملف تلوث المياه في البصرة، أكد الوزير في حديثه لـ"العالم الجديد" اليوم، أنها "قضية بيئية، وقد أجرينا بعض الفحوصات الجديدة حولها، شخصت بعضها نوع التلوث، وأن من جملة الاجراءات التي تم اتخاذها هي تشكيل رئيس مجلس الوزراء (عادل عبد المهدي) لجنة وزارية تضم كل الوزارات المعنية بالمياه برئاسة وزير الصحة والبيئة (المتحدث)".
وأوضح العلوان أن "عمل اللجنة بدأ منذ نحو 10 أيام، وستبحث في أسباب التلوث أولاً، ومن ثم الحلول والمعالجات العاجلة ومتوسطة وطويلة الأمد، وستقدم هذه اللجنة تقريرها الاولي قريبا"، مشيرا الى أن "هذا الموضوع سيظل شائكا ومعقدا، ويحتاج الى اجراءات طويلة، كون التلوث في الانهر ليس جديدا، بل هو موجود منذ سنوات بسبب مياه الصرف الصحي، لأن مصادر التلوث في البصرة منقسمة بين بايولوجية وكيماوية".
